السبت 18 شوال 1445 هـ | 27/04/2024 م - 04:32 مساءً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


الفيصل: تجربة السعودية في تصحيح أوضاع البرماويين فريدة وعالمية
الأحد | 24/03/2013 - 07:55 صباحاً

وكالة أنباء الروهنجيا – (الاقتصادية): وصف الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة لدى تدشينه مشروع تصحيح أوضاع الجالية البرماوية في السعودية، التجربة التي انتهجتها السعودية في هذا المشروع بـ "الفريدة من نوعها في العالم"، مؤكدا أن العديد من المشاريع التي تحاول دول العالم بقيادة الأمم المتحدة معالجتها وأبرزها الأحياء العشوائية، لافتا إلى أن تجربة البرماويين لم تكن معالجة للأحياء العشوائية فقط، بل امتدت لرعاية شباب الجالية وفتياتها من النواحي التعليمية والاجتماعية وغيرهما.
وقال أمير مكة المكرمة: "إنها لحظة من أجمل لحظات عمري التي أرى هذه المجموعة الكبيرة من إخواني المسلمين الذين تشرفنا بمجاورتهم في هذا البلد الأمين طوال سنين عديدة، ونحن نأمل ونتطلع إلى اليوم الذي تصحح فيه أوضاعهم في بلدهم السعودية، في هذه الساعة لا بد أن أتوجّه بكلمتي وبمشاعري وبفخري وباعتزازي لقائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - الذي لم يتوان عندما وضعت إليه وكان هذا هو أول مقترح ومشروع أرفع به لمقامه الكريم بعد تشرفي بمسؤولية خدمة هذه المنطقة إنساناً ومكاناً، كانت عن تصحيح أوضاع المقيمين في الأحياء العشوائية ومعالجة وتطوير هذه الأحياء في مكة المكرمة، فأمر حفظه الله بتشكيل لجنة وزارية مهمتها تطوير الأحياء العشوائية، ومن أهم عناصرها تصحيح أوضاع الجالية البرماوية، فله الشكر وله التقدير على حرصه - حفظه الله- على كل ما من شأنه خدمة الإنسان المسلم داخل هذه البلاد وخارجها".
وأضاف: "مشروع تصحيح أوضاع هذه الفئة من الإخوة المسلمين البرماويين، وتصحيح وتطوير ومعالجة أوضاع الأحياء العشوائية هي تجربة فريدة في العالم، فهناك الكثير من المشاريع التي تحاول بها دول العالم بقيادة الأمم المتحدة لمعالجة أوضاع الأحياء العشوائية، وهناك محاولات لم تتعد مستوى كلمة المحاولات، أما مشروعكم أيها الإخوة في هذه البلاد فهو مشروع معالجة جذرية لهذه الأحياء العشوائية، ومن ضمن ميزات هذا المشروع أنه لا يقتصر فحسب على إعادة تخطيط وبناء وعمران هذه الأحياء بطريقة عصرية، وإنما يعالج مشكلة الإنسان في هذه الأحياء وعندما يتسع هدف المشروع ليعالج مشكلة أكثر من 400 ألف إلى 500 ألف إنسان معالجة إنسانية معالجة صحية معالجة اجتماعية معالجة عملية ومعالجة تحضيرية".
وأردف أمير مكة المكرمة: "إنه عندما يشمل هذا المشروع كل هذه العناصر فإنه يمثل القيم والأخلاق الإسلامية التي يتميز بها إنسان المملكة قيادة وحكومة وشعبا"، مشيرا إلى أن "الدولة بواسطة هذه المعالجة وبواسطة هذا التصحيح تكفلت بتطوير الأحياء، وتكفلت برعاية إنسانها وتأمين الرعاية الصحية، كما تكفلت بتعليم شبابها وبناتها، وتكفلت بتدريبهم للعمل وتأهيلهم للعمل، وتكفلت أخيراً وليس آخراً بإيجاد فرص العمل عن طريق وزارة العمل والشركات العاملة في هذه المنطقة، وهذا لا يتوافر في أي مشروع دولي أو عالمي أو طني في أي دولة أخرى إلا في دولتكم هذه في شعبكم هذا وتحت قيادتكم هذه, فهنيئاً لكم وهنيئاً لقيادتكم بهذا المشروع العظيم أهنئكم من كل قلبي واسم حولي أعتز وأفخر بأنني سعودي".
فيما أكد السفير محمد أحمد طيب مدير عام فرع وزارة الخارجية في مكة المكرمة، في كلمة فريق الدراسة أن عملية تصحيح وضع مجهولي الهوية من الجالية البرماوية بمنحهم إقامات نظامية دون رسوم، وتمكينهم من الاستفادة من جميع الخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية والتعليمية والعمل عملية غير مسبوقة على مستوى العالم.
إثر ذلك شاهد الأمير خالد والحضور فيلماً وثائقياً عن آلية التصحيح التي تمت وأعمال اللجنة والخطوات المتبعة في عملية التصحيح.
واختتم أمير مكة المكرمة موقع التصحيح عبر اللوحة الإلكترونية، ثم قام بجولة على الموقع اطلع خلالها على الدور الذي تقوم به الجهات الحكومية المشاركة في التصحيح وآلية تنفيذ العمل، واستمع إلى شرح مفصل عن المهام التي يقوم بها فريق العمل والآلية المستخدمة في ذلك والإمكانات التي زود بها الموقع لتسهيل إجراءات التصحيح.
من جهته، قال لـ"الاقتصادية" أبو الشمع عبد المجيد علي الأركاني شيخ الجالية البرماوية: "إن أعمال اللجان بدأت منذ شهر في استقبال طلبات التصحيح، وتمت تعبئة الاستمارات لحصر البرماويين في مناطق وجودهم، حيث تم حصر حتى الآن 240 ألف برماوي يقطنون مكة المكرمة، ثم جاءت مرحلة الفرز، حيث تتولى سبعة مكاتب داخل كل منها ثلاثة معرفيين للجاليات، للتعرف على المتقدمين بطلبات التصحيح وتمييزهم، وبعدها يحصل البرماوي على رخصة إقامة نظامية لمدة أربع سنوات وبالمجان".
ووصف المشروع بأنه خطوة أولى وفريدة، مؤكدا أن السعودية لم تسبق وإن أعطت أي مقيم هذه الميزة، مضيفا أن مشروع التصحيح اشترط توافر كفيل نظامي لكي يتم منح الإقامة، غير أنه حتى الآن تم فرز طلبات ألفي برماوي، متجاوزين اشتراطات اللجان، غير أنهم لم يجدوا كفلاء إلا شخصين فقط تمكنا من إيجاد كفيلين.
وقال أبو الشمع: "في حال تعذر الحصول على كفيل سعودي فإنه سيتم اللجوء للشركات ووزارة العمل لدراسة الوضع في هذه الحالات".
يشار إلى أنه كان في استقبال أمير مكة المكرمة لدى وصوله مقر الحفل الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخضيري وكيل الإمارة رئيس اللجنة العليا الدائمة لمعالجة وضع البرماوية، وعبد الله قراش مدير عام متابعة تنفيذ الأحكام في الإمارة المشرف العام اللجنة، كما حضر الحفل الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمدين لدى السعودية.






التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث