وكالة أنباء الروهنجيا - الخميس 15 نوفمبر 2012م: ذكرت (عمان) أن زعيمة المعارضة في ميانمار أجرت يوم أمس الأربعاء مباحثات مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج بشأن الإصلاحات الديمقراطية وسبل تعزيز العلاقات بين الدولتين.
وقامت سوكي « 67 عاما» الحائزة جائزة نوبل في الأدب بزيارة النصب التذكاري لكل من مهاتما غاندي و جواهر لال نهرو في نيودلهي
والتقت سو تشي بسينج وأجرت معه مباحثات تركزت على " عملية التحول الديمقراطي والمصالحة الوطنية " في ميانمار بحسب ما ذكرته مصادر رسمية.
كما ناقش المسؤولان كيفية مساعدة نيودلهي ميانمار فى عملية التحول إلى الديمقراطية وزيادة التواصل بين شعبي البلدين والتعاون بين برلمانيهما وأنظمتهما القضائية.
وهنأ سينج سوكي ورئيس ميانمار ثين سين لتعزيزهما الديمقراطية في بلادها، وقال سينج " نتمنى لكم الخير فى معركتكم لتحقيق الديمقراطية ..ونحن معجبون بشجاعتكم القوية التي أظهرتموها".
وكانت ميانمار خاضعة للحكم العسكري حتى تم إجراء انتخابات ديمقراطية عام 2010 وأسفرت عن انتخاب ثين سين الجنرال العسكري السابق الذي نفذ العديد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية منذ أن تولى منصبه.

يذكر أن الهند التي كانت أحد مؤيدي حركة الديمقراطية التي تتزعمها سوكي، وكان تربطها علاقة قوية مع المجلس العسكري الحاكم فى ميانمار فى تسعينيات القرن الماضي. وكانت سوكي قد قضت 15 عاما رهن الإقامة الجبرية ابتداء من عام 1989. وتم الإفراج عنها وفازت بمقعد في البرلمان مطلع هذا العام، وحذرت سوكي الهند من الإفراط في التفاؤل بشأن التغيرات السياسية في ميانمار، وقالت سوكي لصحيفة هندو " الأمر يتعلق بالنظر جيدا لما يحدث بالفعل، وليس الإفراط في التفاؤل، وفي الوقت نفسه تشجيع ما يحتاج إلى التشجيع لأنني أعتقد أن الإفراط فى التفاؤل لا يفيد لأنه حينئذ يتم تجاهل ما هو خطأ". ودرست سوكي ابنة بطل استقلال بلادها أون سان في الهند في ستينيات القرن الماضي عندما كانت والدتها سفيرة.

ومن المقرر أن تزور سوكي الكلية التي تخرجت فيها وهي كلية "ليدي شري رام " في نيودلهي غدا، وتقوم بجولة في جنوب الهند مطلع الأسبوع القادم.