الأحد 19 شوال 1445 هـ | 28/04/2024 م - 06:40 مساءً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


سان سوكي تواجه حقيقة أوضاع ميانمار لأول مرة
الثلاثاء | 19/04/2016 - 09:20 صباحاً
سان سوكي تواجه حقيقة أوضاع ميانمار لأول مرة
سوكي لم تتسلم منصب رئيس الجمهورية لأن أطفالها يحملون الجنسية البريطانية. غيتي

وكالة أنباء الروهنجيا - الإمارات اليوم

حظاً سعيداً لزعيمة المعارضة الميانمارية اونغ سان سوكي، بيد أن الجزء الأصعب لم يأتِ بعد. وربما تبدو مثل هذه الرسالة مبالغاً فيها كثيراً، عندما نفكر بأن هذه المرأة أمضت 15 عاماً تحت الإقامة الجبرية، بعد أن أظهرت إصراراً كبيراً ضد الطغمة الحاكمة من الجنرالات، الذين كانوا يحكمون ميانمار. بيد أن نضالها أتى أكله في النهاية، بالنظر إلى أنها تحظى بدعم العسكريين الذي ينطوي على التناقض، الذين قرروا في نهاية المطاف وبصورة غير متوقعة السماح لميانمار كي تسير في طريق غير متوقعة نحو الإصلاح. ولكن من الواقعي أيضاً القول إنها اللحظة التي تبدأ فيها العقبات على الطريق، بعد أن وصلت هذه الشخصية صاحبة الشهرة العالمية الى السلطة، في الأول من أبريل الجاري.

وتحاط سوكي المعروفة بلقب «السيدة» بهالة لم يحظ بها آخرون من قادة العالم، كما أن توقعات الشعب البورمي حول ما يمكن أن تقدمه له السيدة عالية جداً. وما يحدث في ميانمار في الوقت الحالي، يذكرنا بـ «الأوبامية» التي أصابت الولايات المتحدة بعد أن فاز الرئيس الأميركي باراك اوباما بالانتخابات الرئاسية عام 2008. وبناء عليه فإن ذلك يهدد بإثارة شكل خاص بسوكي، من الوهم والإحباط.

وعلى الرغم من أن سوكي لا يمكن أن تصبح رئيسة للجمهورية، اذ إن الدستور الميانماري يمنع ذلك بالنظر إلى أن أطفالها يحملون الجنسية البريطانية، إلا أنها ستقود الحكومة. وأما الرئيس الجديد هتين كياو فإنه أحد أكثر المقربين من أصدقائها ويتوقع أن يمتثل لأوامرها.

وبداية، كان من المفترض أن تحصل السيدة على مناصب وزير الشؤون الخارجية، والتربية، والكهرباء والطاقة، اضافة الى قيادة مكتب الرئيس.

وهو منصب يرقى إلى وضع «الوزير الكبير» أي أكثر قوة من بقية الوزراء، الأمر الذي يمنحها دوراً شبيهاً بمنصب رئيس الحكومة. وفي نهاية المطاف، وفي أربعة ابريل، فإنها تقلدت منصب وزير الطاقة والتربية، بيد أنها تقلدت أيضاً منصب المتحدث باسم رئيس الحكومة.

فهل تفقد هذه المرأة التي حصلت على جائزة نوبل عام 1991 إحساسها بالعالم الواقعي بعد أن بلغت الـ70 من العمر؟ فكيف ستكون قادرة جسدياً ونفسياً على ادارة ومعالجة العديد من القضايا المهمة، وأن تكون أهلاً للتحديات التي تواجه أفقر الدول الآسيوية، بعد أن ظلت في حالة إقامة جبرية فرضتها الدكتاتورية والحروب الداخلية التي لا تنتهي؟


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث