الخميس 23 شوال 1445 هـ | 02/05/2024 م - 09:25 مساءً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


المعارضة في ميانمار ترفض الانتقام من الجيش
الأحد | 21/02/2016 - 08:39 صباحاً
المعارضة في ميانمار ترفض الانتقام من الجيش

وكالة أنباء الروهنجيا - الإمارات اليوم

أثناء استعدادها لممارسة السلطة في ميانمار، في أبريل المقبل، بعد انتخابات تاريخية، تقدم زعيمة المعارضة أونغ سان سو كي هذه النصيحة إلى جميع الذين تعرضوا للمعاناة، في ظل الحكم العسكري خلال نصف القرن الماضي، والتي مفادها: تخلصوا من الرغبة في الانتقام من الجيش.

ويمكن ل «السيدة»، وهو اللقب الذي يطلق على أونغ سان سو كي، الابتعاد عن الانتقام من العسكر لكونها متسامحة، على الرغم من السجل العسكري الطويل في التعامل الوحشي ضد المجموعات السياسية، والإثنية، والدينية، فأولاً هي تحمل ثقلاً أخلاقياً، لكونها وضعت تحت الإقامة الجبرية لمدة 15 عاماً، نتيجة دفاعها عن الديمقراطية، ولديها أسباب عملية كي لا تصبو إلى الانتقام من النخبة الحاكمة التي لاتزال قوية.

ومع ذلك، فإن المدنيين المنتخبين الآن يسيطرون على البرلمان، وسيسيطر الجيش على ربع مقاعد البرلمان بموجب الدستور، كما أنه وضع حمايات شرعية لنفسه كي لا يتعرض للانتقام، ولايزال كبار الضباط يسيطرون على الأعمال الكبيرة في ميانمار.

وتقول أونغ سان سو كي، إنه في أفضل الأحوال سيحتاج جنرالات الجيش إلى إنجاز الإصلاح ضمن مراتب الجيش ذاته، أو كما أبلغت زملاءها من البرلمانيين في حزبها الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية: «مهما كان الخطأ الذي ارتكبوه في الماضي، علينا أن نمنحهم فرصة للتغيير، بدلاً من أن نعمل على الانتقام، وإذا لم يرتكبوا أي شيء خاطئ الآن، فإنه يمكنهم أن يشاركونا العمل».

وتعكس كلمات سوكي ثقة في التأثير الإصلاحي للديمقراطية، أو قيماً مثل الانفتاح والمساواة، وحرية التعبير، وحقوق الأقليات، وبعد عقود من الحرب الأهلية وسفك الدماء، تحتاج ميانمار استراحة من دائرة العنف، خلال معالجة المشكلات التي صنعها الحكم العسكري السيئ.

ومنذ عام 2013، عندما بدأ الحكم العسكري يخفف القيود على المجتمع البورمي، اجتهدت أونغ سان سوكي في إقامة علاقات وثيقة مع كبار الجنرالات، على أمل بناء علاقة ثقة مع الجيش، ويخطط أعضاء حزبها في البرلمان إلى عقد صداقة مع ممثلي الجيش، ومن خلال هذه العلاقات الشخصية، يأملون أن يكون الجيش أقل خوفاً من احتمال تعرضه للانتقام، ويبدأ بالاعتراف بما اقترفه من أخطاء في الماضي.

وسيحتاج قادة ميانمار الجدد إلى إظهار التزامهم بفرض العدل في البلد، كي يمنحوا الثقة للملايين الذين تعرضوا للأذى خلال الحكم العسكري، وإذا كان الجيش مستعداً للاعتراف بأخطائه، فإن ذلك يمثل نصف الطريق نحو منع تكرارها.


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث