وكالة أنباء الروهنجيا - الغد

اجتمعت وفود في نابيتاو عاصمة ميانمار، أمس الثلاثاء، للدفع من أجل توسيع نطاق اتفاق لوقف إطلاق النار وقع العام الماضي بين الحكومة وجيوش عرقية، إلا أن عددا من الجماعات المسلحة الرئيسية لا تزال خارج هذه المبادرة، ورفضت تلبية دعوات للحضور كمراقبين.

وتعاني ميانمار من حرب مستمرة منذ عقود، بين عرقيات تقاتل من أجل الاستقلال أو مزيد من الحكم الذاتي من الحكومة المركزية.

وكان الرئيس تين سين، يأمل في أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، من إنجازاته الرئيسية خلال فترته الرئاسية التي من شبه المؤكد أن تنتهي خلال الأسابيع القليلة المقبلة، حسب أسوشيتد برس.

إلا أن فشله في ضم جميع الأطراف إلى المحادثات ألقى بظلال من الشك على مدى فعالية وجدوى الاتفاق، حيث يناقش الاجتماع الذي بدأ اليوم الثلاثاء، الجوانب السياسية للاتفاق.

ومن بين الحضور أونغ شان سوتشي، التي قادت حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، إلى الفوز في انتخابات نوفمبر/ تشرين ثان التاريخية، وهو النجاح الذي يعني بالتأكيد خسارة تين سين لمنصبه الرئاسي في انتخابات مارس آذار المقبل.

وكانت قد حثت في السابق الجماعات العرقية المسلحة على عدم توقيع الاتفاق الحالي. وفي خطابها قالت، إنها تعتقد أنه يمكن وقف الحروب، لكنها أشارت أيضا إلى الحاجة إلى ضم حميع الجيوش في العملية.

وقال الجنرال مين أونغ هلينغ، قائد الجيش، في الاجتماع إن الباب لا يزال مفتوحا أمام الجماعات الأخرى، إلا أنه لم يتضح على الفور كيف أو لماذا ينضمون إلى الاتفاق في حال بقى على حاله.

ومن بين الجماعات خارج الاتفاق جيش ولاية وا المتحد، الذي تقدر أعداده بنحو 20 ألف مقاتل، والذي يسيطر على الأراضي المتاخمة للصين. وكذلك جيش استقلال كاتشين المنخرط حاليا في قتال ضد القوات الحكومية في شمال ميانمار الجبلي الغني بمادة اليشم، ثم جيش تحرير تا آنغ الأصغر حجما.