بيان وكالة RNA بمناسبة اليوم العالمي للاجئين

يصادف اليوم العشرين من يونيو اليوم العالمي للاجئين، حيث اتفق المجتمع الدولي في الأمم المتحدة بتخصيص هذا اليوم لاستعراض أوضاع اللاجئين في العالم، وعرض همومهم وقضاياهم ومشاكلهم، والأشخاص الذين تتعرض حياتهم في أوطانهم للتهديد، وتسليط الضوء على معاناة هؤلاء وبحث سبل تقديم المزيد من العون لهم وذلك برعاية من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (UNHCR).

وإننا في وكالة أنباء الروهنجيا نؤكد أن الشعب الروهنجي يعش في حالة مأساوية في مخيمات للنازحين داخل بورما، حيث وصف مقرر حقوق الإنسان إلى بورما "توماس كوينتانا" بأن تلك المخيمات تشبه السجون، كما وصفت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة ونائبة منسقة الإغاثة في حالات الطوارئ "كيونغ وا كانغ" هذه المخيمات بقولها: "لقد شاهدت في راخين (أراكان) مستوى من المعاناة الإنسانية في مخيمات المشردين داخليًا لم يسبق لي رؤيته من قبل، ويفتقر غالبيتهم إلى الحصول على الخدمات الأساسية بما في ذلك الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي.

وإنه بعد مضي أكثر من سنتين على بدء المعاناة الأخيرة للشعب الروهنجي؛ لم يتلمسوا أي ضوء في طريق حل قضيتهم، وإنهاء معاناتهم، ولم يلمسوا الاهتمام الكافي من المجتمع الدولي بالقضية، وبذل الجهود الكافية إزاء حجم المأساة التي يعيشها هذا الشعب المشرد في كل مكان، حيث الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان، وجرائم ضد الإنسانية، وقتل وحرق وتحريض واعتقال.

وإن وكالة أنباء الروهنجيا تناشد العالم بأسره والدول الراعية لحقوق الإنسان على وجه الخصوص للالتفات إلى أوضاع اللاجئين الروهنجيين في كل بلد في العالم، وعلى وجه الخصوص إلى النازحين في داخل بلادنا بورما.

كما تؤكد الوكالة أن انتظار الشعب الروهنجي طال لإيجاد حل عادل وشامل للقضية، مما يعني أنه أصبح لزاما على مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق اللاجئين ومنظمة التعاون الإسلامي رفع تقرير متكامل إلى مجلس الأمن لاتخاذ قرار حاسم ضد نظام بورما، وتوجيه تهمة مباشرة لقيامه بجرائم حرب وانتهاك لقوانين العدالة الدولية.

كما تؤكد الوكالة أن وضع الشعب الروهنجي في أراكان يتدهور كثيراً، بحسب الأخبار والتقارير الواردة إليها بصفة يومية، لذا يحتاج الأمر إلى تدخل عاجل من الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية الحقوقية والإغاثية، وذلك عبر الخطوات التالية:
1 - إرسال قوات إلى ولاية أراكان لحفظ الشعب الروهنجي، وحمايتهم من اعتداءات العصابات البوذية، لوجود  تهديد للسلم وإخلال به.
2 - إنشاء لجنة تقصي حقائق لمعرفة الأسباب التي اندلعت بسبب أحداث 3 يونيو 2012 ، وتقديم الجناة للمحاكم الدولية بحسب الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة.
3 - إرسال مواد إغاثية وعلاجية بصفة عاجلة للنازحين الداخليين في ولاية أراكان وإلى مخيمات اللاجئين في بنجلاديش.
4 - إجبار حكومة ميانمار (بورما) لرفع حالة الطوارئ المفروضة على شعبي في ولاية أراكان.

وكالة أنباء الروهنجيا RNA
20 يونيو 2014 م