وكالة أنباء الروهنجيا – (RNA): ينطلق في العاصمة السودانية الخرطوم صباح الأربعاء القادم، مؤتمر التعليم الأكاديمي لأبناء مسلمي بورما (ميانمار) الواقع.. التحديات.. والرؤية المستقبلية، برعاية حكومة جمهورية السودان، وإشراف وزارة التعليم العالي، وتنظيم منظمة المهاجرين الإنسانية ومنظمة ورعاية الطلاب الوافدين.
ويشارك في هذا المؤتمر - الذي يستمر يومين - أكثر من ثلاثمائة شخصية أكاديمية وبحثية، والذين يمثلون عدداً من دول العالم، منهم باحثون أكاديميون وإعلاميون من الشعب الروهنجي، حيث يرعى حفله الافتتاحي الدكتورة "سمية أبو كشوة" وزيرة التعليم العالي، وبحضور الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي "أكمل الدين أغلو".
ويناقش المؤتمر عدداً من المحاور المتعلقة بالتعليم الروهنجي، حيث يتحدث المحور الأول عن التعليم لأبناء مسلمي بورما داخل أراكان، وفي المحور الثاني يتحدث عن التعليم لأبناء بورما في دول المهجر، والمحور الثالث يتحدث عن فرص تعليم أبناء بورما في السودان، والمحور الرابع يتحدث عن معوقات التنقل بين دول المهجر، والمحور الخامس يتحدث عن الرؤية الاستراتيجية لتعليم أبناء مسلمي بورما.
كما يقام ضمن أعمال المؤتمر العديد من الفعاليات، منها ورش عمل لترجمة التوصيات إلى برنامج عمل، إضافة إلى إقامة محاضرات عن القضية الروهنجية في عدد من الجامعات السودانية ومراكز الفكر والثقافة.
إلى ذلك، صرح رئيس عام المنظمين للمؤتمر والمين العام لمنظمة المهاجرين الإنسانية "عاصم أبو أذنين" أن اللجنة التنفيذية ولجنة الأوراق راجعت العديد من البحوث العلمية والأوراق البحثية المتعلقة بموضوع المؤتمر، حيث خلصت إلى مجموعة منها، والتي تم قبولها وإقرارها لتلقى أمام الحضور ووفق المحاور المحددة لذلك.
وأضاف "أبو أذنين" أن مسألة التعليم لأنباء مسلمي ميانمار (بورما) تأتي من أوليات الأهداف التي تسعى إليها منظمة المهاجرين لتوفير أكبر قدر من المنح الدراسية في الجامعات السودانية لأبناء مسلمي ميانمار، وتذليل كافة الصعوبات والمعوقات أمام الطلاب البورميين للاستفادة من تلك المنح.
وذكر "أبو أذنين" أن محاور المؤتمر تم اختيارها بدقة وعناية، حيث حرصت اللجنة التنظيمية أن تكون المحاور في صلب موضوع المؤتمر، وبما يحقق الفائدة المرجوة منها، مقدماً شكره لحكومة السودان على هذه الاستضافة، متمنياً أن يخرج المؤتمر بتوصيات تتحول بإذن الله تعالى إلى برنامج عمل، متأملاً لجميع الضيوف طيب الاقامة في بلدهم الثاني السودان.