وكالة أنباء الروهنجيا - (أ ب): أعلن رئيس لجنة الانتخابات الاتحادية في ميانمار أن البلاد ستشهد في وقت لاحق من هذا العام إجراء انتخابات تكميلية لشغل 28 مقعدًا في البرلمان، مما يعبِّد الطريق أمام الأحزاب المتنافسة لاختبار الأجواء السياسيّة قبل عام من إجراء الانتخابات العامة في البلاد

وأكَّد رئيس اللجنة تين آي اليوم الخميس توقيت الانتخابات في رده على سؤال طرحه أحد أعضاء الغرفة الأدنى للبرلمان. وقال تين آي إن التصويت سيبدأ بعد انتهاء موسم الأمطار الموسمية في أكتوبر. وسيتم الإعلان عن الموعد المحدد للانتخابات قبل ثلاثة أشهر من التصويت.

الانتخابات التكميلية ستعبر عن مدى قوة حزب اتحاد التضامن والتنمية الحاكم والمدعوم من الجيش، وحزب الرابطة الوطنية للديمقراطية المعارض بزعامة أونغ سان سو تشي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، على التنافس في الانتخابات العامة أواخر العام المقبل حيث أن الحزبين هما الأبرز في البلاد.

وقاطع حزب سو تشي الانتخابات العامة التي أجريت في 2010 لكونها تفتقد الديمقراطية، لكنّ الحزب شارك في الانتخابات التكميلية في أبريل 2012 وحصل على 34 مقعدًا من إجمالي 45 مقعدًا تم التنافس عليها. ووافقت سو تشي على المشاركة في الانتخابات بعد أن قامت حكومة الرئيس الإصلاحي تين سين بتغيير قانون الانتخابات.

مقاعد الجيش
وأصبح تين سين، وهو جنرال عسكري سابق، رئيسًا منتخبًا للبلاد في 2011 بعد خمسة عقود من الحكم العسكري. ومع ذلك، تم تخصيص نسبة محددة من المقاعد في البرلمان إلى الجيش؛ مما يمنح الأخير حق النقض "الفيتو" بشأن الأمور المتعلقة بإدارة البلاد.

ويتضمن الدستور أيضًا فقرات ستمنع سو تشي من أن تصبح رئيسة البلاد ولهذا السبب أو ربما لأسباب أخرى يسعى مشرعون إلى تعديل هذا الدستور. ويتألف البرلمان من 224 مقعدًا في الغرفة العليا و440 مقعدًا في الغرفة الأدنى ويشغل نواب يعينهم الجيش نسبة 25% من مقاعد الغرفتين.

ويوجد في ميانمار 65 حزبًا، لكن القليل من تلك الأحزاب لديها ممثلون في البرلمان. وبعض المقاعد ستصبح شاغرة عندما يصبح بعض النواب وزراء في الحكومة وسيتم شغلها في الانتخابات التكميلية. وستصبح المقاعد الأخرى شاغرة لأسباب أمنية منعت من إجراء التصويت في بعض الدوائر الانتخابية حيث أن الحكومة تحارب في بعض أجزاء ميانمار أقليات عرقية تسعى للحصول على مزيد من الحكم الذاتي.