وكالة أنباء الروهنجيا: أصدرت منظمة الروهنجيين البورميين في بريطانيا (BROUK) بياناً صحفياً ذكرت فيه أنه في الساعة الثالثة من صباح يوم 13 يناير 2014 دخلت مجموعة من رجال الشرطة وقوات الأمن والجيش وعدد من عرقية "موك" راخين قرية "كلادونغ" جنوب "منغدو" في ولاية أراكان؛ حيث اقتحموا منزلاً للروهنجيا وطلبوا من امرأة في المنزل الأشياء الثمينة والذهب والمال.
وكان زوجها قد خرج من المنزل خفية عندما رأى قوات الأمن تقترب، وعندما رفضت المرأة إعطاءهم حليها، قاموا باغتصابها وقتلها، فبدأ أطفالها يصرخون، وعندها هب العديد من الروهنجيين لنجدة الأطفال فبدأت المصادمات مع قوات الأمن.
وقد فتحت الشرطة النار على سكان القرية؛ حيث قتلوا ثلاثة أطفال وثلاث نسوة، بالإضافة إلى أربعة أشخاص أصيبوا بأعيرة نارية.
كما تم إلقاء القبض على أكثر من مائة شخص من الروهنجيا؛ حيث استمرت الاعتقالات حتى صباح الثلاثاء.
ويفيد عدد من التقارير أن الجيش والشرطة وقوات الأمن وعددا من عرقية "موك" راخين نهبوا ممتلكات الروهنجيا من القرية، بما في ذلك الأبقار والأرز والأشياء الثمينة.
وذكر بيان منظمة (BROUK) أن المنظمة تحث حكومة الرئيس "ثين سين" على ما يلي:
1 - الإفراج الفوري عن الروهنجيين الذين تم القبض عليهم، وتوفير السلامة والأمن لأهل القرية الروهنجيين في أراكان.
2 - اتخاذ إجراءات ضد الذين شاركوا في اغتصاب وقتل النساء الروهنجيات، والسماح لوسائل الاعلام الدولية بالوصول للتحقيق في القضية.
وقال رئيس منظمة (BROUK) "تون كين": إن هذا الهجوم هو جزء من نمط منتظم من التهديدات والتخويف والعنف التي تخلق حالة من الفصل العنصري، وفصل الروهنجيا عن بقية السكان، في مخيمات للنازحين، مما اضطر العديد من الفرار من البلاد.
وأضاف "تون كين" نحن بحاجة ماسة إلى التدخل الإنساني في ولاية أراكان لإنقاذ حياة الروهنجيا، وإجراء تحقيق دولي في أعمال العنف، وأنه لأمر مروع أن تقوم الحكومة البريطانية بتدريب الجيش البورمي الذين يقتلون الأبرياء من الروهنجيا!
كما دعت منظمة (BROUK) إلى إجراء تحقيق دولي مستقل في أعمال العنف، الأمر الذي سيساعد ليس فقط في إثبات الحقيقة، بل تساعد أيضا في منع وقوع المزيد من الهجمات.
كما طالبت منظمة (BROUK) الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بدعم التدخل الإنساني للأمم المتحدة في ولاية أراكان لإنقاذ حياة الروهنجيا، وإرسال فريق تحقيق دولي مستقل لمعرفة الحقائق، بما في ذلك ما حدث فعلا في قرية "كلادونغ" جنوب "منغدو"، والضغط على حكومة الرئيس "ثين سين" لوقف الجرائم المستمرة ضد الإنسانية وضد الروهنجيا.