وكالة أنباء الروهنجيا - وكالات
أقامت منظمة التعاون الإسلامي بالشراكة مع المؤسسة الإنسانية في ماليزيا يوم أمس إفطاراً جماعياً للاحتفاء بحلول شهر رمضان المبارك, بحضور أكثر من 500 شخص من أبناء مجتمع لاجئي الروهينجيا المحلي, ومشاركة أطفال وأسر من الروهينجيا, وذلك في مسجد عثمان بن عفان رضي الله عنه في كوالالمبور.
وألقى المدير العام لديوان الأمين العام للمنظمة المستشار الخاص الدكتور يوسف العثيمين كلمة نيابة عن معالي الأمين العام للمنظمة الأستاذ إياد بن أمين مدني، أوضح فيها دعم المنظمة للجهود الإنسانية الرامية إلى التخفيف من المعاناة ومن الصعاب التي يواجهها اللاجئون الروهينجيا, مقدماً شكره للجهود التي بذلها كل من مبعوث منظمة التعاون الإسلامي الخاص لميانمار، تان سري سيد حميد البار، واللجنة المنظمة للإفطار, كما شكر السلطات الماليزية لما تقدمه من دعم لأبناء شعب الروهينجيا وللجهود التي تبذلها المنظمة للتخفيف من معاناتهم.
وقال مبعوث المنظمة الخاص لميانمار رئيس المؤسسة الإنسانية لماليزيا تان سري داتو سري الدكتور سيد حميد البار، ” إن شدة التعصب في ميانمار الذي تسبب في هجرة جماعية للاجئين الروهينجيا إلى بلدان الجوار أدت إلى تصاعد حدة الأزمة, كما تسببت في انتهاكات لحقوق الإنسان وفي أزمات كانت لها عواقب إنسانية وخيمة، وانعدام سلطة الدولة، والفصل العنصري، والتمييز على أساس النوع، وتدفق كبير للاجئين وغيرها من الأخطار التي تتهدد أمن الدولة, وتُبذل جهود مكثفة لمعالجة الوضع المؤسف الذي يعاني منه اللاجئون مع التركيز على تمكين الأطفال من الحصول بشكل أساسي على التعليم, ومن بين برامج التوعية التي نفذت مؤخرا توزيع محافظ وكتب مدرسية على أطفال الروهينجيا في مقاطعات كلانغ (300 طفل) وأمبانع (600 طفل) وسيردانغ (120 طفلا), وقد أمكن تحقيق ذلك بفضل الأموال التي خصصها صندوق التضامن الإسلامي التابع للمنظمة الذي مقره في محافظة جدة.
وقال الأمين العام للمؤسسة الإنسانية في ماليزيا أحمد ترميزي مختار : ” من أجل استدامة الجهود الإنسانية لأبناء مجتمع الروهينجيا في ماليزيا، اتخذت المؤسسة الإسلامية تدابير عدة لضمان استمرار حصول اللاجئين على احتياجاتهم الأساسية واستفادتهم من فرص المعيشة، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم، على نحو عادل, وتبذل الجهود كذلك لتعزيز قدرة اللاجئين على الصمود في وجه النزاعات والكوارث الطبيعية المحتملة وجمع الإفطار كذلك بين ممثلين من بلدان منظمة التعاون الإسلامي ووزير الخارجية ومكتب رئيس الوزراء، وعدد من المنظمات غير الحكومية والعديد من الكيانات الخاصة التي أتت لتقديم الدعم.