الأحد 26 شوال 1445 هـ | 05/05/2024 م - 11:07 مساءً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


18 مليون ريال من قطر الخيرية للنازحين الروهنجيا
الأربعاء | 20/02/2013 - 06:12 صباحاً

وكالة أنباء الروهنجيا – (العرب): تخطط قطر الخيرية لإطلاق مشروع ضخم لمساعدة مسلمي الروهنجيا بتكلفة إجمالية تبلغ 18.250.000 ريال، ويغطي أهم احتياجات النازحين والمتضررين في بورما.
وسيشمل المشروع مختلف جوانب الحياة؛ حيث يعمل على إنشاء حوالي 600 مسكن جديد لإيواء حوالي 4800 أسرة، وذلك بتكلفة حوالي 12.800.000 ريال، كما ستوفر قطر الخيرية الغذاء والمياه الصالحة للشرب في إطار هذا المشروع، وذلك بتكلفة تتجاوز 1.800.000 ريال، بالإضافة إلى محاربة سوء التغذية خاصة في صفوف الأطفال.
ويشمل المشروع إنشاء مدارس مؤقتة وكفالة معلمين لتعليم الأطفال في جميع المستويات بتكلفة تبلغ حوالي مليوني ريال.. علاوة على مشروع صحي بنفس التكلفة يتمثل في تنظيم قوافل طبية وعيادات متنقلة، والعمل على نشر التوعية الصحية في مخيمات هؤلاء النازحين. وتهيب قطر الخيرية بجميع المحسنين القطريين والمؤسسات القطرية إلى المساهمة في تنفيذ هذا المشروع الهام من أجل مد يد المساعدة العاجلة لمسلمي الروهنجيا الذين يعيشون أوضاعا إنسانية في غاية الصعوبة، مما يستدعي تدخل الجميع دون تأجيل.
وقال يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية: إن مساعدات قطر الخيرية تأتي في إطار سعي الجمعية إلى مد يد العون وإغاثة النازحين الروهنجيين الذين يعانون معاناة قاسية في مخيماتهم، لافتا إلى أن وفد قطر الخيرية قد تمكن من زيارة المناطق التي شهدت أشد أحداث العنف في بورما.
ووزع وفد من قطر الخيرية مساعدات إغاثية إلى النازحين من مسلمي الروهنجيا في ميانمار بقيمة 1.1 مليون ريال، بالتعاون والتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. تم ذلك خلال زيارة ميدانية قام بها الوفد إلى أراكان المحتلة شمال غرب بورما، للاطلاع عن كثب على الأوضاع الإنسانية للنازحين الروهنجيا، وكذلك زيارة إلى المناطق التي شهدت أشد أحداث العنف والوقوف على حجم المأساة الإنسانية هناك.
وتفقد الوفد المشاريع التي نفذتها قطر الخيرية عن طريق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، والبحث عن آفاق أخرى للتعاون جديدة، بالإضافة إلى المشاركة الميدانية في توزيع بعض المساعدات وتسجيل الحضور الفعلي.
ضم الوفد كلا من محمد علي الغامدي المدير التنفيذي للتنمية الدولية بقطر الخيرية، ومحمد مبارك سالم العدساني أمين لجنة «ذخر» التابعة لقطر الخيرية، ومحمد أدردور مدير إدارة التأهب والاستجابة للكوارث بالجمعية.
وسجل الوفد تصورا واضحا عن الوضع الإنساني لمسلمي الروهنجيا في أراكان بميانمار، واطلع على أداء مفوضية اللاجئين من خلال تنفيذها لمشاريع قطر الخيرية هناك. وقد تم تنفيذ مشروع توزيع هذه المساعدات الممنوحة من طرف قطر الخيرية، والتي شملت 5000 حزمة مساعدات أساسية تتضمن الحزمة الواحدة منها: بطانيتين، وناموسيتين، وقطعة قماش مشمعا، ومجموعة أداوت مطبخ، كما تشمل هذه المساعدات الإغاثية 500 مجموعة من أدوات النظافة الشخصية للأسر، وقد تم توزيع هذه المساعدات على النازحين الروهنجيا في مخيمات حول مدينة «سيتوي» ومنطقة «بوكتو» وهي من أكثر المناطق التي شهدت أحداث العنف والتهجير.
ومن جانبه صرح محمد بن علي الغامدي، المدير التنفيذي للتنمية الدولية أن شراكة قطر الخيرية القائمة مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والزيارات الميدانية التي تقوم بها تجيء بغرض تقديم المزيد من المساعدات لتغطية مختلف الاحتياجات الأساسية للنازحين الروهنجيا في المخيمات.
كما عقد وفد قطر الخيرية برئاسة الغامدي لقاء عمل مع مدير مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين السيد خوسي غياس، ثم قام الوفد بزيارة مدينة «سيتوي»؛حيث اطلع على المناطق المتضررة، وعلى ظروف النازحين في المخيمات، وعقد اجتماعا مع فريق مفوضية اللاجئين هناك. وكما زار وفد قطر الخيرية كذلك مدينة «بوكتو»؛ حيث تفقد مخيم «كيين ني بيين»، واطلع على أوضاع النازحين فيه ومختلف أوجه معاناتهم.
وخلال زيارته اطلع الوفد على الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها النازحون؛ حيث شملت هذه الظروف كل مناحي الحياة، فقد هجر النازحون الصيد والزراعة في مناطقهم خوفا من حدوث أعمال عنف، كما أن وضعهم الصحي لا يقل خطورة؛ حيث تنتشر بينهم الأمراض وخاصة بين الأطفال والنساء اللاتي يتعرضن لظروف صعبة للغاية، منها الولادة البدائية مما يؤدي أحيانا إلى وفاة المولود، كما شاهد وفد قطر الخيرية احتياجات النازحين في الطعام؛ حيث إنه لا يحصلون إلا على وجبة واحدة وأحيانا هي كذلك لا تتوفر، بالإضافة إلى سوء واقع الخيام المتهالكة، وعدم توفر المياه الصالحة للشرب وغيرها من مظاهر المعاناة.
ولاحظ الوفد مدى حرص النازحين على تعليم أطفالهم القرآن الكريم وتلاوته من خلال أماكن متواضعة جدا، ومصاحف بسيطة توافرت لديهم وحافظوا عليها ولم تحرق، كما حرقت مساجدهم أو مدارسهم في أثناء النزاعات.
يشار إلى أن قطر الخيرية كانت من أوائل الجمعيات القطرية التي قامت بزيارات ميدانية إلى مسلمي بورما، كما قدمت قطر الخيرية الدعم للاجئي الروهنجيا على الحدود البنغالية البورمية عن طريق مكتبها في بنجلاديش، وسبق ذلك قيام وفد من الجمعية بزيارة أخرى ميدانية تفقدية إلى الحدود البنغالية البورمية، وذلك ضمن زيارة الجمعيات الخيرية العاملة في الدولة، وقد اطلع وفد قطر الخيرية - خلال زيارته الميدانية للحدود البنغالية البورمية - عن كثب على أوضاع المسلمين الروهنجيا المتردية، والواقع الإنساني المزري في مخيمات اللجوء والاحتياجات الإغاثية العاجلة والضرورية التي تحتاجها الفئات الأكثر تضررا من مسلمي بورما نتيجة تصاعد وتيرة العنف الدائر هناك.
تجدر الإشارة إلى أن قطر الخيرية وقعت اتفاقية في وقت سابق مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لتقديم المساعدات العاجلة لمسلمي الروهنجيا في ميانمار، وذلك بسبب القوانين في بورما التي لا تسمح للجمعيات الخيرية بالعمل بشكل سلس، وبموجب هذه الاتفاقية تقوم المفوضية بتنفيذ بعض مشاريع قطر الخيرية ببورما في إطار حملتها «بورما.. حتى يزول الألم» وهي الحملة التي أطلقتها الجمعية قبل فترة لصالح مسلمي ميانمار.




التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث