الجمعة 17 شوال 1445 هـ | 26/04/2024 م - 03:49 صباحاً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


التشرد والخوف يفاقمان محنة مسلمي "ميكتيلا" في ميانمار
الثلاثاء | 11/10/2016 - 11:06 صباحاً
التشرد والخوف يفاقمان محنة مسلمي "ميكتيلا" في ميانمار

وكالة أنباء الروهنجيا - هسبريس

لا تزال عشراتُ العائلات المسلمة في مدينة ميكتيلا وسط ميانمار، منذ أعمال العنف التي وقعت فيها قبل ثلاثة أعوام والتي أدت إلى مقتل 100 شخص وتشريد الآلاف من منازلهم، بلا مأوى؛ وذلك بالنظر إلى أن المجموعات القومية المتطرفة لا تسمح لهم بالعودة إلى منازلهم. كما أغلقت الحكومة، بداية العام الجاري، المخيمات التي كانوا يقيمون فيها.

وقال المحامي المسلم أونغ ثاين، المتحدث باسم شبكة الصداقة بين الأديان في ميكتيلا، في تصريح صحافي، إن 70 عائلة مسلمة على الأقل، ممن أجبروا على مغادرة منازلهم بعد أعمال العنف التي شهدتها المدينة عام 2013، لا يزالون بلا مأوى.

وأشار ثاين إلى أن الحكومة أغلقت، بداية العام الجاري، المخيمات التي كانت تلك العائلات تقيم فيها؛ وهو ما دفعهم إلى اللجوء إلى الأديرة والحدائق في المدينة.

وأوضح ثاين أن تلك العائلات تحاول العودة إلى منازلها؛ إلا أن المسؤولين لا يسمحون لهم بذلك، بسبب اعتراض المجموعات القومية المحلية على عودتهم؛ وهو ما دفع عدد من تلك العائلات إلى بيع ما تملك، ومحاولة الانتقال إلى مدن أخرى.

وقال ويثودا، أحد كبار الرهبان في دير "يادانار أو"، في تصريح صحافي، إن مناخ عدم الثقة بين المسلمين والمجموعات القومية في المدينة لا يزال مستمرا، ولا تشعر العائلات المسلمة بالأمان في المدينة؛ وهو ما أدى إلى رحيل عدد منها إلى مدن أخرى، كما اعتنق عدد منهم البوذية.

وأشار الراهب إلى أن 700 مسلم لجؤوا إلى الدير خلال أحداث عام 2013؛ وهو ما أدى إلى إنقاذ حياتهم، حيث تصدى هو للمهاجمين الذين كانوا يلاحقونهم قائلا لهم: "عليكم قتلي أولا إذا أردتم قتلهم". ولا ينفي ويثودا أنه كان يشعر بالخوف في ذلك الموقف، إلا أنه قال "كان عليّ أن أتحلى بالشجاعة لإنقاذ حياة الآخرين".

وشهدت مدينة ميكتيلا ، التي تنشط بها المجموعة البوذية المتطرفة "ما با ثا" بقيادة "آشين ويراثو"، أعمال عنف استهدفت المسلمين، بداية عام 2013، وأدت إلى مقتل 100 شخص، وإجبار حوالي 12 ألف شخص على ترك منازلهم.

كما شهد إقليم أراكان في ميانمار، عام 2012، اشتباكات بين البوذيين والمسلمين؛ وهو ما لفت الأنظار إلى وضع المسلمين في الإقليم. وقتل عدد كبير من الأشخاص، معظمهم من المسلمين، في الهجمات التي شنها بوذيون، وأحرقت مئات المنازل والمحال التجارية، واضطر الآلاف لمغادرة المنطقة. وأصبح مسلمو أراكان بدون جنسية، بعد صدور قانون عام 1982، أفقدهم جنسية ميانمار. وتعتبر الأمم المتحدة مسلمي أراكان من الأٌقليات الدينية المضطهدة، حيث يعانون من أعمال العنف، بالإضافة إلى التمييز القانوني والاقتصادي والمجتمعي.


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث