وكالة أنباء الروهنجيا – (RNA): أفاد مصدر مطلع لوكالة أنباء الروهنجيا في مدينة "أكياب" (سيتوي) الواقعة غرب بورما أن جماعات من البوذيين المسلحين عبر نهر ناف الفاصل بين بنجلاديش وبورما، وذلك عبر قوارب لصيد، ويحملون أسلحة ورشاشات، حيث دخلوا المدينة من الجهة الغربية.
وذكر المصدر أن أفراد تلك الجماعات ينتمون إلى عرقية "موك" البوذية من الجنسية البنجلاديشية، ويعيشون في الشريط الحدودي بين بورما وبنجلاديش، إلا أنهم يتسللون دوماً إلى داخل أراكان للقيام بعمليات مسلحة ضد الروهنجيا بالتعاون مع بني جلدتهم من بوذيي أراكان.
وقد ألقت حرس الحدود البنجلاديشية (BGB) مؤخراً 18 من أفراد العصابات البوذية البنغالية، حيث كانوا راجعين من مهمة إرهابية في أراكان، وزعموا أنهم ذهبوا للتجارة، إلا أن حرس الحدود أحالتهم إلى الشرطة بعد أن وجدت معهم أسلحة وذخائر.
وقال المصدر أن هؤلاء البوذيين أقاموا ليلة أمس نقاطاً للتفتيش في عدد من الأحياء في مدينة "أكياب"، واستوقفوا كثيراً من الروهنجيا، حيث طلبوا منهم وثائق تثبت أنهم من الروهنجيا، وكانوا يتعاملون معهم بكل غلظة وشدة، في ظل غياب تام للأمن الحكومي.
ويتعرض الروهنجيا في هذه الأيام إلى حملات مكثفة من البوذيين واعتداءات متكررة بعد أن رفضوا المشاركة في الاحصاء السكاني بعد أن حظرت الحكومة استخدام مسمى الروهنجيا في عملية التعداد، استبدالها بمسمى "بنغالي"، الأمر الذي يرفضه الروهنجيا بشدة.