الأحد 19 شوال 1445 هـ | 28/04/2024 م - 02:13 مساءً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


البابا يزور بورما للتحدث عن "السلام" في خضم أزمة الروهينغا
الجمعة | 13/10/2017 - 01:47 صباحاً
البابا يزور بورما للتحدث عن "السلام" في خضم أزمة الروهينغا

وكالة أنباء الروهنجيا ـ أ ف ب

كدت الكنيسة الكاثوليكية الخميس ان البابا فرنسيس الذي يصل الى بورما في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر سينقل رسالة "سلام"، فيما يخشى من أن يؤدي دفاعه عن الروهينغا المسلمين الهاربين بأعداد كبيرة من هذا البلد، الى إثارة الرأي العام.

وبانتظار خطاب ستلقيه الرئيسة الفعلية للحكومة البورمية اونغ سان سو تشي حائزة نوبل للسلام التي تتعرض لانتقادات بسبب موقفها من ازمة الروهينغا، اتهم قائد الجيش الاسرة الدولية "بالمبالغة" في اعداد الفارين منهم الى بنغلادش.

وردا على أسئلة وكالة فرانس برس بعد نشر الفاتيكان برنامج الزيارة هذا الاسبوع، شدد المتحدث باسم مؤتمر الاساقفة الكاثوليك في بورما ماريانو سوي نانيغ، على ان البابا "يأتي من أجل مصلحة البلاد وسيتحدث عن السلام".

واضاف "لا نعرف بعد عماذا سيتحدث، وما اذا كان سيناقش الازمة في ولاية راخين" التي تشهد نزاعا بين المتمردين الروهينغا والجيش أدى منذ نهاية آب/اغسطس الى فرار أكثر من نصف مليون من الروهينغا الى بنغلادش المجاورة.

وسيبدأ البابا الذي لم يتردد في الحديث علنا عن "اضطهاد الاقلية الدينية من أخوتنا الروهينغا"، زيارته بلقاء مع سو تشي في العاصمة الادارية نايبيداو في 28 تشرين الثاني/نوفمبر.

وتتعرض سو تشي للانتقادات في الخارج بسبب صمتها حيال هذه الأزمة التي ما زال من الصعب السيطرة عليها سياسيا.

- لقاء مع البوذيين -

وفي بورما التي يشكل البوذيون 90% من سكانها ويمثل المسيحيون ما لا يقل عن 5% منهم، تثير هذه الزيارة التاريخية بعض الحماسة.

ومن المتوقع مشاركة حوالى مئتي الف شخص في القداس الذي سيقيمه في 29 تشرين الثاني/نوفمبر في رانغون، العاصمة الاقتصادية.

وقال سائق سيارة أجرة في رانغون ردا على سؤال لفرانس برس "هذه اول مرة يأتي فيها بابا الى بورما، انه شخص شهير لذلك سأذهب لأراه".

واضاف السائق البوذي ان "المسيحيين والبوذيين متشابهون، نحن مسالمون، ولسنا مثل المسلمين".

وسيتحدث البابا فرنسيس بعد ذلك امام المجلس الاعلى لجمعية الرهبان البوذيين.

وردا على استفسار لفرانس برس عن خلو برنامج الزيارة من لقاء مع ممثلين للطائفة المسلمة، اوضح المتحدث باسم مؤتمر الاساقفة الكاثوليك "لن تعقد لقاءات مع ممثلي الاديان بسبب ضيق الوقت".

وسيتوجه البابا فرنسيس ايضا في 30 تشرين الثاني/نوفمبر الى بنغلادش، بعد قداس أخير في رانغون.

واعلن مونغ ثواي شون، مؤسس الحزب القومي الجديد في البلاد "نحن بلد بوذي، لذلك لا افهم لماذا يأتي البابا".

واضاف "انه لا يعرف بورما والناس يشعرون بالضيق الشديد عندما يرونه يدافع عن البنغاليين".

وخلال صلاة حاشدة بين الاديان اقيمت الثلاثاء في رانغون، شدد رئيس اساقفة رانغون الكاردينال تشارلز بو على رغبة البابا في إحلال "السلام".

وفي هذه الصلاة التي شكل الرهبان البوذيون القسم الاكبر من المشاركين الى جانب مندوبين ايضا عن الاقليات الدينية المسيحية والمسلمة، أضاف الكاردينال بو "انه ينادي دائما بالسلام. ومن اجل التوصل الى السلام، يتعين ان تكون هناك عدالة".

- خطاب اونغ سان سو تشي -

تتعرض سو تشي، التي سبق ان استقبلها البابا فرنسيس في الفاتيكان، لانتقادات في الخارج لعدم تعاطفها مع الروهينغا في هذا البلد المعروف بميوله القومية البوذية الشديدة، وسط خطاب معاد للمسلمين. والروهينغا احدى الاقليات الاكثر تعرضا للاضطهاد في العالم.

وقالت سو تشي مساء الخميس في خطاب متلفز "ثمة كثير من الانتقادات ضد بلادنا. يجب ان نفهم الرأي العالم الدولي"، موضحة ان على البلاد "التصدي للمشاكل".

لذلك اعلنت عن انشاء لجنة ستترأسها للانصراف الى معالجة مسألة عودة اللاجئين ووصول المساعدات الانسانية الى ولاية راخين التي يحاصرها الجيش.

وتحدثت باللغة البورمية بعد خطاب اول متلفز في 19 ايلول/سبتمبر حول الأزمة. وكان الخطاب الذي ألقته بالانكليزية موجها الى الاسرة الدولية.

وقد اتهم قائد الجيش الجنرال مينغ اونغ هلينغ الاسرة الدولية الخميس بـ "المبالغة" في عدد اللاجئين المسلمين الروهينغا الذين هربوا من بورما.

واكد الجنرال ان المسؤول عن ذلك هو وسائل الاعلام الاجنبية و"دعاياتها". وتشاطره الرأي سو تشي التي انتقدت "الكم الهائل من التضليل الإعلامي".

وشدد ايضا على ان الروهينغا الذين حرمتهم المجموعة العسكرية من الجنسية البورمية في 1982 لا علاقة لهم ببورما.

وفي تقرير جديد، اعتبرت الامم المتحدة الاربعاء ان القمع الذي يمارسه الجيش "منظم جيدا ومنسقا ومنهجيا"، مشيرة الى انه "لا يهدف فقط الى طردهم من بورما بل الى منعهم من العودة ايضا".

واعلن الاتحاد الاوروبي انه "يمكن ان ينظر" في عقوبات "اذا لم تتحسن الاوضاع".


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث