وكالة أنباء الروهنجيا ـ الأناضول

وصل "كياو تينت سوي"، مبعوث مستشارة الدولة الميانمارية، أونغ سان سوتشي، يوم الإثنين، إلى بنغلاديش، على خلفية الضغوط الدولية التي تواجهها الحكومية في يانغون، بسبب أزمة مسلمي الروهنغيا.

ونزح أكثر من نصف مليون شخص من أقلية الروهنغيا المسلمة في إقليم أراكان غربي ميانمار، باتجاه بنغلاديش هربًا من أعمال "الإبادة الجماعية"، حسب وسائل إعلام محلية.

ونقل موقع " بي دي نيوز 24" البنغالي (خاص)، عن مسؤول رفيع بوزارة الخارجية البنغالية (لم يكشف عن هويته) القول إنّ " مبعوث رئيسة الحكومة الميانمارية وصل إلى مطار شاه جلال الدولي، (في العاصمة البنغالية دكا) على متن الخطوط الجوية التايلاندية، عند الواحدة صباح يوم الإثنين بالتوقيت المحلي (19:00 تغ من مساء أمس)".

وأضاف مسؤول الخارجية البنغالية أنّ "محمد سوفيور رحمن، سفير بنغلاديش لدى ميانمار، ومنزورول كريم، المدير العام لشؤون جنوب شرق آسيا في الخارجية البنغالية، كانا في استقبال مبعوث سان سوتشي، في المطار".

ومن المقرر أن يلتقي المسؤول الميانماري بوزير الخارجية البنغالي أبو الحسن محمود علي، قبل أن يغادر دكا، في وقت لاحق.

وأمس، أعلن وزير الخارجية البنغالي، أن الحل السلمي (يعتبر) أساس معالجة أزمة الروهنغيا.

وأشار إلى أن دكا، ستعتمد في مباحثات معالجة الأزمة في أراكان على "الخطوات الخمس السلمية التي تقدمت بها رئيسة الوزراء شيخة حسينة واجد، في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة سبتمبر/أيلول المنصرم،

وبينها وقف أعمال العنف فورًا ودون قيد أو شرط، علاوة على إنشاء مناطق آمنة لمسلمي الروهنغيا".

وفي جلسة لمجلس الأمن، الخميس الماضي، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ميانمار، بـ"ضرورة حماية الروهنغيين وإيصال المساعدات إليهم، وإعادة حقوقهم المسلوبة، وإعادة اللاجئين إلى موطنهم في أراكان".

وفي 19 سبتمبر/ أيلول الجاري، دعت منظمتا "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" الحقوقيتان الدوليتان، مجلس الأمن الدولي إلى الضغط على حكومة ميانمار لوقف التطهير العرقي بحق الروهنغيا.

ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع ميليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، أسفرت عن مقتل آلاف وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء، حسب ناشطين محليين.

والخميس الماضي، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن عدد مسلمي الروهنغيا الفارين إلى بنغلاديش، من إقليم أراكان ارتفع إلى 501 ألف نازح.