وكالة أنباء الروهنجيا ـ الأناضول
قالت أمينة أردوغان، عقيلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن انتظار العالم لقيام تركيا بحل أزمة ميانمار هي مقاربة ليست معقولة، وعلى زعماء العالم تقفي أثر الخطوات التي اتخذتها أنقرة، وتوفير حلول دائمة في المنطقة وتطوير استراتيجيات طويلة المدى.
وأضافت في مقالة لها، نشرتها الثلاثاء في "سي إن إن" الدولية، حول زيارتها إلى بنغلادش (قبل أيام)، أن العالم لا يستطيع إغلاق عينيه تجاه مأساة مسلمي الروهنغيا الذين يعتبرون أكبر كتلة بشرية مجردة من حقوق المواطنة، وتعيش في خطر مستمر.
ولفتت إلى أن أكثر من ألف من مسلمي الروهنغيا قتلوا، وأُجبر مئات الآلاف على اللجوء إلى بنغلادش المجاورة، مع ازدياد الهجمات التي استهدفت هذه الأقلية المسلمة اعتبارا من 25 آب / أغسطس الماضي.
وشددت أمينة أردوغان على ضرورة وقف هذه الأحداث التي ستذكر في التاريخ على أنها عمليات "إبادة جماعية"، وتكثيف الجهود الدبلوماسية والإنسانية في المنطقة لوقف هذه المأساة.
ونوهت إلى عدم إمكانية تجاهل الأزمة الإنسانية التي يمر بها مسلمو الروهنغيا، وأن ما تتعرض له هذه الأقلية يتعارض مع جميع المواثيق والمعاهدات الدولية التي تضمن حقوق الأطفال وحقوق الأقليات العرقية والدينية واللغوية، فضلا عن أنها تتعارض مع أحكام الإعلان المتعلق بحقوق الشعوب.
وأشارت عقيلة الرئيس التركي إلى أنها التقت في بنغلادش مع الناجين من المجازر التي ترتكب ضد مسلمي الروهنغيا، واستمعت في مخيم "كوتوبالونج" (على الحدود بين بنغلادش وميانمار)، إلى قصص مروّعة عن كيفية مقتل أقاربهم والمذابح وحرق القرى التي شهدوها بأم أعينهم.
ولفتت إلى أن تركيا تنظر إلى الأزمة في ميانمار من ناحية إنسانية تعكس التزاما إيجابيا في مساعدة الناس، لا سيما وأنها ثاني أكبر بلد في العالم يقدم مساهمات سخية في مجال المساعدات الإنسانية.
وأوضحت أمينة أردوغان أن بلادها أنفقت أكثر من 25 مليار دولار على استضافة نحو 3 ملايين لاجئ سوري وعراقي منذ عام 2011، كما قدمت مساهمات مهمة لإيجاد حلول للأزمات في مناطق جنوب الصحراء (إفريقيا) وجنوب شرق آسيا.
ومنذ 25 أغسطس / آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية بحق المسلمين الروهنغيا في إقليم أراكان، أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين، بحسب ناشطين أراكانيين.
ومنذ التاريخ المذكور، عبَر نحو 421 ألفا من مسلمي الإقليم الواقع غربي ميانمار إلى بنغلادش، وفق بيانات أممية.