اعتبر التقرير، ولأول مرة، ما يجري في ميانمار – بورما سابقا – من اعتداءات ضد أقلية الروهينغيا المسلمة بأنه ضرب من ضروب»الإسلاموفوبيا»
وكالة أنباء الروهنجيا - اللواء:
ذكر تقرير مرصد الإسلاموفوبيا في منظمة التعاون الإسلامي، أن الربع الأخير من العام الماضي، شهد أعلى درجة من درجات الكراهية ضد الإسلام والمسلمين.
وسجل المرصد ارتفاعا ملحوظا واكب الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وأوضح: إن ظاهرة الإسلاموفوبيا أو «الترهيب من الإسلام» وصلت إلى مرحلة مستعصية خلال السنوات الأخيرة بلغت ذروتها في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2016 في ظل غياب أي مؤشر لإمكانية التقليل من الظاهرة.
وأضاف التقرير: إن استهداف الإسلام والاعتداءات على أماكن العبادة والجاليات والتضييق والتحرش بالمحجبات، بات من سمات حملة الكراهية ضد الإسلام.
ولفت التقرير إلى أن المساجد والمراكز الإسلامية أضحت أهدافا متكررة لأتباع اليمين المتطرف في الولايات المتحدة وكندا وألمانيا والسويد وبريطانيا وهولندا.
وجاء في التقرير أن مسألة وصول ترامب إلى سدة الرئاسة الأميركية تعتبر مؤشرا سلبيا على مستقبل المسلمين في الولايات المتحدة، خاصة بعد أن اتخذ الأخير مواقف عدائية معلنة ضد المسلمين من خلال تصريحاته وبرامجه التي سارع إلى تطبيقها منذ اليوم الأول من وصوله إلى المنصب، وتلك التي يعمل على تنفيذها في المستقبل.
وأوضح التقرير: إن المضي في إجراءات منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، خاصة من الدول التي تشهد حروبا أهلية مثل سوريا كما جرى مؤخرا، من شأنه أن ينتهج حملة تمييز ضد فئة بعينها بناء على معتقداتها خاصة مع تواصل العمل على تنفيذ برامج مكتب التحقيقات الفيدرالي في رصد المساجد وتسجيل المسلمين المتواجدين في الولايات المتحدة، وتعيين أشخاص معروفين بكراهيتهم للإسلام في مناصب رفيعة في الدولة.
وشدد التقرير على أن هذه الإجراءات سوف تشرعن التمييز ضد المسلمين فضلا عن تحفيزها للكراهية والعنف ضد الجاليات المسلمة في الولايات المتحدة.
وذكر مرصد «التعاون الإسلامي» بأنه «في حال كان الرئيس الأميركي رمزا للإسلاموفوبيا فإنه من الطبيعي أن يتعرض المسلمون للاعتداء وأن تضرم النيران في المساجد ويتعرض أي شخص يظهر بأنه مسلم للهجوم في هذا البلد».
وأبان التقرير أن انتخاب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة لم يستثر الظاهرة في أمريكا فحسب بل حفّز الأحزاب اليمينية في مختلف أنحاء أوروبا وعزز فرصها السياسية، كانتعاش حظوظ هذه الأحزاب المتطرفة في فرنسا وألمانيا والنمسا وهولندا والدنمارك والسويد والمجر وإيطاليا. مشيرا إلى سلوفاكيا باعتبارها الأكثر تشددا بعد هيمنة اليمين المتطرف والشعبويين على البرلمان ووصولهم إلى سدة الرئاسة، مع رفض هذا البلد خطة توزيع اللاجئين السوريين على الدول الأوروبية، ومنعه استقبال أي من هؤلاء اللاجئين.
مأساة ميانمار
على صعيد آخر، اعتبر التقرير، ولأول مرة، ما يجري في ميانمار – بورما سابقا – من اعتداءات ضد أقلية الروهينغيا المسلمة بأنه ضرب من ضروب»الإسلاموفوبيا»، حيث سجلت البلاد في الفترة المذكورة من العام الماضي العديد من الاعتداءات ضد المسلمين، خاصة تلك التي الجرائم جرت في التاسع من تشرين الأول الماضي على يد رجال الشرطة والتي راح ضحيتها 9 مدنيين من الأقلية.
فلسطين
وفي تطور نوعي آخر، أضاف تقرير منظمة التعاون الإسلامي، إسرائيل إلى قائمته خاصة بعد صدور قرار الكنيست الذي حظر الآذان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومنع بث خطب الجمعة على مكبرات الصوت، معتبرا هذا الإجراء الذي أقدمت عليه إسرائيل جزءا من استهداف المسلمين والإسلام ضمن ظاهرة عامة تعم الكثير من دول العالم.
في غضون ذلك، أشاد تقرير المرصد بالحكومة الكندية التي دانت في وقت سابق ظاهرة الإسلاموفوبيا، وأكدت في الوقت نفسه بأن المتطرفين لا يمثلون أي دين، كما لفت التقرير إلى أن بروز ظاهرة الإسلاموفوبيا قد دفع نحو عقد العديد من مؤتمرات حوار الأديان في كثير من البلدان مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا والهند وحتى الفاتيكان.