الأحد 19 شوال 1445 هـ | 28/04/2024 م - 06:27 مساءً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


نزوح المئات من مسلمي الروهينجا الى بنجلادش هربا من جيش ميانمار
الخميس | 17/11/2016 - 08:27 صباحاً
نزوح المئات من مسلمي الروهينجا الى بنجلادش هربا من جيش ميانمار

وكالة أنباء الروهنجيا - وكالات

فر المئات من مسلمي الروهينجا من ميانمار لى بنجلادش بسبب حملات موسعة يشنها الجيش على مواقعهم، بعد ان ارتفعت اعداد ضحايا هذه العمليات لأكثر من 130 قتيلا.
وقالت السلطات البنجلاديشية ان عدد كبير من الروهينجا قتلوا برصاص قوات جيش ميانمار اثناء محاولتهم عبور نهر ناف الفاصل بين بنجلادش وبين ميانمار وان اخرين القت قوات حرس الحدود البنغالية القبض عليهم في حين تعرض بعضهم للغرق او ضلوا الطريق في الماء وتقطعت بهم السبل.

وتعد هذه العمليات التي تستهدف مسلمي الروهينجا هي الأسوء من نوعها والأكثر دموية منذ عام 2012، حيث وقعت اعمال عنف طائفية في ولاية راخين الواقعة غرب ميانمار راح ضحيتها مئات اخرين، وتظهر هذه العمليات الأخيرة غياب كامل لسلطة “أونج سان سو كي” التي نالت جائزة نوبل في السلام، على قوات الجيش رغم مرور سبعة اشهر على توليها مقاليد الحكم في البلاد.

واجتذبت عمليات استهدفت رجال الشرطة وتسببت في مقتل تسعة منهم، هجوما موسعا على المناطق الحدودية مع بنجلاديش، ووقعت الهجمات في شهر اكتوبر الماضي على ثلاثة نقاط تفتيش حدودية.
وقال دبلوماسيون وكذلك سلطات ميانمار ان قوات الجيش طردت المراقبين المستقلين، كما طردت العاملين في مجال الاغاثة، من المناطق التي يسكنها اغلبية من الروهينجا، وقامت بحملات تمشيط مكثفة على هذه المناطق وعلى القرى التي يسكنها  مسلمي الروهينجا.

وشن الجيش هجمات موسعة على مناطق الروهينجا خلال السبعة ايام الماضية كما استخدم الطائرات الهليكوتر في تغطية عملياته وهو ما تسبب في مقتل العشرات.

وقالت السلطات في بنجلاديش والعاملون في مجال الاغاثة الانسانية، ان محاولات هروب كثيفة تمت منذ شهر اكتوبر الماضي من اراضي ميانمار عبر الحدود، وان اراضي بنجلاديش استقبلت 500 شخص منهم وتم توزيعهم على اربعة مخيمات على الحدود البنغالية.

الا ان حرس الحدود في بنجلادش منع دخول المزيد من الفارين من الروهينجا الى اراضيهم واوقف المئات ممن حاولوا العبور الى جهتهم اليوم.

وقال شهود عيان ونشطاء وحقوقيون ان السلطات في ميانمار تمارس اعمال تصفية ميدانية واغتصاب نساء واعمال حرق منازل ضد مسلمي الروهينجا في خلال الحملات التي تشنها في الوقت الحالي.

وتبلغ اعداد مسلمو الروهينجا في ميانمار حوالي مليون ومائة الف شخص واغلبهم يسكنون شمال راخين، الا انهم لا يحملون جنسية البلاد وينظر اليهم اصحاب الديانة البوذية كلاجئين غير شرعيين ويقولون ان عليهم العودة الى بنجلاديش باعتبار انهم من اصول بنغالية، وتقيد السلطات في ميانمار على حريتهم في السفر الى خارج البلاد.

والروهينجا قومية عرقية تنتمي الى الشعوب الهندية وتصنفهم الأمم المتحدة كأشد الأقليات تعرضا للاضطهاد حول العالم، وتمكن بعضهم من الفرار الى بنجلادش او تايلاند على الحدود مع ميانمار.
والروهينجا من المسلمين السنة ويدرس اغلبهم الدراسات الاسلامية ويمنعون من امتلاك الأراضي ومن الكثير من الحقوق الانسانية.


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث