وكالة أنباء الروهنجيا - الجزيرة نت

استأنفت القوات الحكومية والمتطرفون البوذيون في ميانمار حرق منازل مسلمي الروهينغا في مدينة بشمال منغدو في راخين (أراكان). وقال مراسل وكالة أنباء أراكان إن عمليات حرق بيوت المسلمين في منغدو من قبل القوات الحكومية متواصلة منذ أمس الأربعاء وحتى اليوم.

وقال شاهد عيان إن ثلاثة أحياء قريبة للمسلمين بالمدينة أشعلت فيها النيران من قبل المتطرفين البوذيين بتحريض من قوات الأمن، لكن الأجواء الممطرة والرياح المصاحبة حالت دون انتشار النيران بشكل كبير.

وأكد المراسل أن ألسنة النيران شوهدت من الأحياء الأخرى ما يدل على اتساع رقعة الحريق، مناشدا جميع الدول الإسلامية والمنظمات الحقوقية إلى تدارك الوضع قبل فوات الأوان.

ونشرت منظمة "إنسان" للأعمال الإنسانية مقطعا مصورا يظهر حريقا في قرية "كياري فارا" كما نشر حساب المرصد الأراكاني مقاطع مصورة تظهر تهجير الروهينغيين من قراهم في منغدو.

وقتل عشرة أشخاص أمس الأربعاء في قرية كيت يوي بين قرب مدينة منغدو غرب البلاد التي تسكنها أقلية الروهينغا المسلمة البالغ عدد أفرادها المليون.
 
وقال الجيش الحكومي بيان "أثناء ملاحقة قوات الجيش مجموعة من الرجال بدؤوا هجوما وأطلقوا نيران رشاشتهم واستخدموا العصي والسكاكين. وانسحب المهاجمون إلى الشمال الغربي بينما رد الجيش على النار" مضيفا "تم العثور على جثث عشرة من المهاجمين، كما تم العثور على بندقية".
 
وفي وقت سابق أمس، قالت صحيفة "غلوبل نيو لايت أوف ميانمار" الحكومية إن مئات الرجال المسلحين بمسدسات نارية وسيوف هاجموا أول أمس الثلاثاء جنودا في بلدة بيونغبيت مما أسفر عن مقتل أربعة جنود ومهاجم واحد، مضيفة أن الجنود "عثروا على سبع جثث بعد الحادث بقربها سيوف وهراوات".
 
ويقطن في راخين القسم الأكبر من أقلية الروهينغا المسلمة، وقد شهدت الولاية مواجهات عنيفة بين المسلمين والبوذيين عام 2012 خلفت أكثر من مئتي قتيل غالبيتهم من المسلمين. وأثارت أعمال العنف الأخيرة الخشية من تكرار مواجهات 2012.
  
وتشهد ميانمار تصاعدا في التشدد الديني البوذي، واضطهادا للروهينغا المسلمة التي تعتبرها الأمم المتحدة الأقلية الأكثر تعرضا للاضطهاد في العالم.