وكالة أنباء الروهنجيا - ميدل إيست

صرح الناشط الحقوقي ورئيس وكالة أنباء الروهنجيا “عطا الله نور” أن الروهنجيا المسلمين في بورما يأملون أن يجدوا العدالة والحقوق المسلوبة منهم، بعد ظهور نتائج الانتخابات التي منعوا من المشاركة فيها بدعوى عنصرية من المتشددين البوذيين.

وقال “نور” فى تصريح خاص لـ “ميدل إيست نيوز”، الإثنين، أن الانتخابات التي جرت يوم أمس الأحد 8 نوفمبر جرت بكل سلاسة ودون شهود أي قلاقل واضطرابات في ظل وجود مراقبين دوليين ووسائل إعلامية من الخارج ولأول مرة في تاريخ البلاد.

وأضاف “نور” أن الحزب الحاكم اتخذ منذ ما يقرب من شهرين بعض الاجراءات التي تضمن له الأصوات في بعض الولايات، حيث منع الانتخابات في المناطق التي فيها صراع مسلح بين الحكومة الجماعات الانفصالية بسبب أن تلك المناطق لا تصوت للحزب الحاكم، وأيضاً منعت قادة مسلمي الروهنجيا من الترشح لعضوية البرلمان، ومنع الروهنجيا من الإدلاء بأصواتهم لمعرفة الحكومة أنهم لا يصوتون لها أبداً، وإجراءات أخرى.

وذكر “نور” أن مسلمي الروهنجيا يأملون أن يشهد البلاد نظام جديد خارج عن النطاق العسكري، ويتأملون منه في حالة فوز ذلك النظام أن يضمن حقوقهم المسلوبة، الذي انتزع منهم منذ مجيء الحكم العسكري في البلاد عام 1962م، وحتى بعد تنصيب الحكومة الحالية عام 2011م لم يتغير وضعهم بل ازداد سوءاً وذلك بسبب أن الحكومة الحالية هي نفسها التي كانت تحكم أثناء الحكم العسكري، وأعضاؤها هم من قادة وجنرالات الجيش والعسكر.

وبين “نور” أن معظم الروهنجيا يأملون إتاحة الفرصة لحزب “أونغ سان سوتشي” لرئاسة الحكومة المستقبلية، وهي مدعومة من الدول الراعية للديموقراطية في العالم وهي أمريكا وأوروبا، ولعل في عصرها يشهد البلاد حل مسائل حقوق الإنسان عامة، ومسألة الروهينجا خاصة. مؤكداً أن حزب “أونغ سان سوتشي” لن يكون أسوأ من الحزب الحالي بأي حال من الأحوال.