وكالة أنباء الروهنجيا - التحرير

أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها حيال خطة الحكومة البنجلاديشية نقل آلاف الروهينجا إلى جزيرة سنجار شار النائية المغمورة بالمياه.

وقالت المفوضية التي تساعد أقلية الروهينجا المسلمة لما يزيد عن 20 عامًا، اليوم الأحد، إن خطوة كهذه ربما تكون "تحديًا لوجيستيًا".

وأشارت صحيفة الجارديان البريطانية، إلى أنه لا يوجد بهذه الجزيرة طرق أو أي وسائل حماية من الفيضانات، لكن هذا لم يمنع الحكومة من اقتراح ترحيل آلاف اللاجئين الروهينجا الذين يعيشون في معسكرات في مقاطعة كوكس بازار على الحدود مع بورما.

وأوضحت "أن بنجلاديش أعلنت الشهر الماضي أنها تسعى إلى نقل حوالي 32 ألف لاجئ مسجل لأنهم يعوقون السياحة في المقاطعة الشاطئية، لافتة إلى أن هذا الاقتراح قوبل بقلق من قبل زعماء الروهينجا الذين بدأوا في الوصول إلى بنجلاديش منذ ما يزيد عن عقدين فرارًا من الملاحقات في بورما، وسعيًا وراء أرض آمنة".

ونقلت الجارديان عن مسؤول رفض ذكر اسمه "في المد العالي، تكون الجزيرة بالكامل تحت 3 أو 4 أقدام (حوالي متر) من المياه"، مضيفًا "يستحيل العيش هناك".

يشار إلى أن جزيرة زنجار تشار من البحر منذ 8 سنوات فقط، وتبلغ مساحتها 10 آلاف فدان، وتدير جزيرة هاتيا المجاورة، التي يبلغ عدد سكانها 600 ألفا، لكن يقول مشغلي السفن في هاتيا إنهم نادرا ما يذهبون إليها.

وقال أحد المسؤولين الحكوميين البارزين في هاتيا، إنه تم اختيار الجزيرة من قبل فريق حكومي تم إرساله إلى المنطقة بناء على أوامر من رئيسة الوزراء البنجلاديشية الشيخة حسينة مقرًا بأن نقل اللاجئين الروهينجا إلى الجزيرة "تحدي"، لكن بناء ملاجئ تحمي من الأعاصير ومستشفى وسد "كافي لتكون مكان يصلح للعيش فيه"، وفقا لما نقلته عنه الجارديان.

وتعاني الروهينجا البالغ عددهم 1.3 مليونًا من تقييدات هائلة في بورما، وتشمل تحركاتهم وحجم عائلتهم ووظائفهم، ما يدفع الآلاف إلى الهروب سنويًا، ولا تعتبرهم بورما "مواطنين" وتتعامل معهم على أنهم مهاجرين غير شرعيين من بنجلاديش.