الأحد 11 ذو القعدة 1445 هـ | 19/05/2024 م - 03:39 صباحاً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


تجار البشر يستغلون الروهينجيين الفارين من ظلم بلادهم
الأربعاء | 27/05/2015 - 10:23 صباحاً
تجار البشر يستغلون الروهينجيين الفارين من ظلم بلادهم

وكالة أنباء الروهنجيا - الأناضول

تقوم شبكة تجار البشر في بنجلاديش باستغلال مسلمي أراكان (الروهينجيا)، الفارين من بلادهم؛ نتيجة الظلم الواقع عليهم فيها.

إلى ذلك أفاد مسؤولون بنغاليون وسكان محليون؛ بأن شبكات التهريب يقومون بتجميع الأشخاص الذين قاموا باقناعهم، وأولئك الذين اختطفوهم قسراً، في مكان قريب من سواحل ميانمار، بين مدينتي "تشيتاغونغ"، و"تكناف" الساحليتين شمال غربي البلاد.

من جانبه قال "زاهد حسين"، 28 عاماً - قدم إلى المخيمات التي يسكنها مسلمي أراكان منذ كان طفلاً، ويعمل منذ ذلك الحين في تدريس الأطفال الروهينغيين - : "إن وسطاء التهريب يخدعون الروهينغيين؛ من خلال تقديم وعود لهم بنقلهم بواسطة السفن القادمة من تايلاند"، مفيداً أن تجار البشر يجمعون الروهينغيين والبنغاليين في قوارب صيد صغيرة، في جزيرة "سانت مارتين"، و"تشراديب".

بدوره أفاد قائد خفر السواحل في تكناف "شهيد حسين تشودوري"؛ بأن المهربين ينقلون المهاجرين في جنح الظلام إلى قوارب صيد أكبر من سابقتها، ممن ترسو على الساحل، مبيناً أن حركة تلك القوارب سريعة، ويصعب اكتشافها في الليل، كما أشار إلى أن طواقم السفن الكبيرة يكونون مسلحين بأسلحة ثقيلة.

وبهذا الخصوص قال "مهمون مولاه" 19 عاماً - تم انقاذه بعد أن ألقى بنفسه في البحر من قارب المهربين - : "يوجد على متن السفينة من 8 إلى 10 مسلحين، وأنهم يهددون من يرفض التعاون معهم بالقتل". 

وينقل المهربون المهاجرين من خليج البنغال إلى منطقة غابات جنوبي تايلاند، قرب الحدود الماليزية، ويحتجزونهم في مخيمات بدائية، ثم يطالبون عائلاتهم بدفع فدية مقابل إطلاق سراحهم، وفي حال رفضت العائلات ذلك؛ يقوم المهربون إما بقتل الرهائن أو بيعهم كعبيد في تايلاند وماليزيا.

ومعظم المهاجرين - الذين يتركهم المهربون في القوارب قرب خليج البنغال وبحر أندامان - من مسلمي الروهينغيا الذين يفرون من ميانمار نتيجة تعرضهم للظلم والتمييز العنصري في إقليم أراكان، كما يوجد بين المهاجرين بعض البنغاليين الذين يعيشون في المناطق الفقيرة شمالي وجنوب غربي بنغلاديش، حيث يخرجون أملاً في الحصول على فرص عمل في ماليزيا وتايلاند. 

جدير بالذكر أن أزمة مهاجري دول جنوب آسيا؛ بدأت عندما اكتشفت السلطات التايلاندية في الأول من أيار/مايو الجاري مخيماً سرياً، أقامته عصابات الاتجار بالبشر في ولاية "سونغ خلا" جنوب البلاد، كما عثرت الشرطة في المكان ذاته على جثث 32 شخصاً من مسلمي الروهينغيا. وعقب حملة بدأتها الحكومة التايلاندية لملاحقة تجار البشر؛ بدأ الأخيرون بنقل المهاجرين من الروهينغيين والبنغال في قوارب، وتركوهم لمصيرهم المجهول في عرض البحر، فيما وصلت بعض تلك القوارب إلى سواحل إندونيسيا وماليزيا وتايلاند.

وتفيد مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين؛ أن نحو ألفي مهاجر من مسلمي الروهينغيا والبنغال؛ ما زالوا عالقين في قوارب وسط البحر، فيما أنقذت دول المنطقة (إندونيسيا وماليزيا وتايلاند) نحو 4 آلاف لاجئ وأخرجتهم من البحر، وتأويهم حالياً في مراكز إيواء على أراضيها.


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث