وكالة أنباء الروهنجيا - (عيون): منذ بداية 2015، يعاني عشرات آلاف اللاجئين الميانماريين من تصاعد التوترات التي يشهدها إقليم كو جان، شمال ميانمار.
واضطر أكثر من 100 ألف لاجئ إلى عبور الحدود إلى إقليم يونان داخل الأراضي الصينية بعدما تجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية ومتمردين ذوي أصول صينية يطالبون بانفصال الإقليم، وأعقب ذلك فرض حالة الطوارئ في الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي.
ويقود التمرد ما يسمى جيش التحالف الوطني الديمقراطي برئاسة، بنج جيا شن، القائد العسكري الثمانيني الذي ينحدر من أصول صينية.
وترفض سلطات ميانمار الاعتراف بحقوق المواطنة لسكان الإقليم أو منحهم بطاقات الهوية.
ويصر سكان الإقليم على التمسك بانتمائهم لأصولهم الصينية، حيث يستخدمون الأوراق النقدية الصينية ويعتمدون في مدارسهم مناهج التعليم الصينية، كما يستخدمون شبكة الهواتف النقالة الخاصة بإقليم يونان الصيني. وتتهم ميانمار الصين بتقديم الدعم العسكري والمالي للمتمردين، الأمر الذي تنفيه بكين بشدة.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، هونج لى، قال في تصريحات صحفية إنه ومنذ منتصف شهر فبراير الماضى، بدأت أعداد كبيرة من المواطنين الميانماريين النزوح إلى الحدود الصينية هربا من تصاعد النزاع المسلح في بلادهم، مؤكدا بأن الصين تعاملت مع الموقف تبعا لما تمليه عليها الأعراف والقوانين الإنسانية حيث أمدتهم بالمساعدات اللازمة والمأوى المناسب.
وأعرب هونج عن أمله في أن تقوم الأطراف المتنازعة في ميانمار بضبط النفس والتخفيف من حدة التوتر لإعادة الأمور إلى طبيعتها في المناطق الحدودية حتى يستطيع اللاجئون العودة إلى اراضيهم ومنازلهم بأسرع وقت ممكن.