وكالة أنباء الروهنجيا – (RNA): خرج العشرات من النشطاء إلى شوارع الرئيسية في مدينة "رانغون" عاصمة بورما سابقاً، وذلك في إطلاق حملة نادرة ضد خطاب الكراهية الدينية في البلاد، والتي تجتاحها أعمال العنف الطائفي والنزعة القومية المتصاعدة من البوذيين.
وبحسب وكالة فرانس برس فإن المتطوعين حثوا المارة على التركيز على تعزيز التناغم الاجتماعي في البلاد التي يحكمها المجلس العسكري السابق، حيث تم قتل عشرات وترك عشرات الآلاف بلا مأوى في الاضطرابات المناهضة ضد المسلمين من عام 2012، كما ألصقوا ملصقات على سيارات الأجرة والحافلات في المركز التجاري في "رانغون".
وقال "ثانت زين توي" البالغ من العمر 28 عاما لوكالة فرانس برس: هناك الكثير من خطاب الكراهية في بلدنا، ونحن لا نريد ذلك، نريد أن يبدد ذلك".
وقال المنظمون للحملة التي تشمل العديد من الجماعات الناشطة على مستوى القاعدة، وشارك نحو 200 شخص في إطلاق الحملة، أن لديها صفحة في الفيسبوك من صور لأشخاص يحملون الزهور في أفواههم.
قال المدون "ناي فون لات" وهو سجين سياسي سابق والذي يساعد في تنظيم هذه الحملة: لقد وجدت بعض الناس يدونون للتغطرس ضد الأجانب، ويطالبون بضربهم وقتلهم.
وأضاف: الناس سوف تفسد عقولهم ببطء إذا رأوا خطاب الكراهية، وهذا خطير.
وذكر "لات" أنه يحث الناس أيضا للتحرك لتحديد خطاب الكراهية في الفيسبوك، ويمكن الإبلاغ عنها و إزالتها.
وقال: إن الرهبان ووزراء الحكومة ينشرون خطاب الكراهية.
وقد اندلعت الاسبوع الماضي التوترات في ولاية أراكان عندما هاجم غوغائيون بوذيون جماعات للاغاثة الدولية، التي يتهمونها بالانحياز إلى المسلمين.