وكالة أنباء الروهنجيا: أجرت صحيفة الأنباء الكويتية حواراً صحفياً مع وزيرة الخارجية البنجلاديشية "ديبو موني"، حيث تناول الحوار موضوع مسلمي بورما وما الخطوات المستقبلية، في هذه القضية، وماذا ينبغي ينبغي اتخاذها لحل أزمة مسلمي بورما خاصة وأن بنجلاديش معنية مباشرة بهذا الملف.
فأجابت الوزيرة "موني" بقولها: معاناة مسلمي بورما (الروهنجيا) سببت لنا الضيق الشديد دوما، ومنذ مطلع التسعينيات وهم ينزحون نحو بنغلاديش هربا من العنف في بورما، وفي الوقت الراهن، وصل عددهم إلى حوالي نصف مليون لاجئ من الروهنجيين البورميين، منتشرين في جميع أنحاء بنغلاديش، ونحو 29.000 في مخيمين بالقرب من الحدود مع بورما.
وقد قامت فخامة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة بزيارة رسمية إلى بورما في عام 2011، لحل هذه المشكلة، وفي ذلك الوقت، وافقت حكومة بورما على إعادة هؤلاء اللاجئين بعد إجراء التأكيدات المناسبة، ولكن رغم ذلك فإنه خلال الهجمات العرقية والدينية التي حدثت مؤخرا في ولاية أراكان ببورما على مسلمي الروهنجيا بدأ كثير منهم في العودة مرة أخرى إلى بنغلاديش.
وكما فعلنا معهم في الماضي، فإننا قد قمنا بإجراءات الرعاية من توفير الغذاء والدواء والمأوى لهم، ولكن هذه المرة، بعد خفوت أعمال العنف في بورما، فإننا نساعدهم على العودة إلى ديارهم.
وقد قمنا بذلك، لأن تجربتنا السابقة قد أظهرت أن السماح باستمرار وجودهم في بنغلاديش قد شجع على حدوث هجرات جماعية من الروهنجيين المسلمين إلى بلادنا.
ولم يكن من الممكن قبول المزيد من اللاجئين في بلدنا ذي الكثافة السكانية العالية بالفعل.
ولقد شعرنا بأن المشكلة التي نشأت في بورما ويجب أن تحل من قبل حكومة بورما، والمشكلة تكمن في التمييز العنصري والديني، فإذا تم إلغاء هذا التمييز وتم منح مسلمي الروهنجيا صفة المواطنة، كمثل الأقليات العرقية البالغة 138، فستحل هذه المسألة، وستنتهي مشكلة اللاجئين.
وقد شرحنا موقفنا هذا لحكومة بورما، كما طلبنا الدعم أيضا من بقية البلدان في المنطقة، وفي العالم الإسلامي، وفي جميع أنحاء العالم، فضلا عن المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، وحركة عدم الانحياز، ومنظمة التعاون الإسلامي، وغيرها، لإقناع حكومة بورما باتخاذ هذه الخطوات لحل هذه المشكلة، ونحن مستمرون في جهودنا.