وكالة أنباء الروهنجيا: سلمت منظمة حقوق الانسان الروهنجي (‏MERHROM‏) ومقرها في ماليزيا مذكرة عاجلة لمسؤول منظمة حقوق ‏الإنسان في جنوب شرق آسيا بشأن الاعتداءات الأخيرة على مسلمي "ثاندوي" بولاية أراكان الواقعة غرب بورما، ‏

وأكدت منظمة (‏MERHROM‏) أن حكومة بورما مستمر في الهجوم على المسلمين منذ أكثر من 60 عاماً، دون أن يعرف العالم مزيداً من ‏التفاصيل عن تلك الأعمال.‏
كما بينت المذكرة أن الهجوم المستمر على عرقية الروهنجيا يثبت بوضوح خطة حكومة بورما للقضاء على الأقليات المسلمة في جميع ‏أنحاء بورما.‏

وبينت المذكرة أنه يجب على المجتمع الدولي فتح أعينهم تجاه تلك الممارسات، مؤكدة أن ما يحصل هو إبادة جماعية ضد الأقلية المسلمة ‏في بورما، وهذا هو أكبر جريمة ضد الإنسانية.‏
وذكرت أنه عندما أعلنت الأمم المتحدة أن الروهنجيا هي واحدة من أكثر الأقليات اضطهاداً في العالم؛ أظهرت بوضوح مدى خطورة هذا ‏الوضع، وحتى الآن لم يتخذ أياً من الإجراءات الملموسة والقوية من قبل الأمم المتحدة وقادة العالم لوقف الإبادة الجماعية ضدنا.‏

وفي ختام المذكرة، دعت منظمة (‏MERHROM‏) مجلس الأمن والأمم المتحدة، وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة البريطانية ‏والاتحاد الاوروبي والحكومة التركية إلى تقديم مرتكبي الجرائم وأعمال الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية إلى المحكمة الجنائية ‏الدولية (‏ICC‏) بتهم القتل والاغتصاب والتعذيب، وإساءة معاملة الأقليات المسلمة والطوائف الأخرى.‏

كما حثت حكومة بورما إلى تعديل قانون الجنسية الصادر عام 1982 والاعتراف بالروهنجيا كمواطين أصليين في بورما.‏

وحثت المنظمة الأمم المتحدة على إنشاء لجنة مستقلة للتحقيق في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في حق السجناء الروهنجيين في ‏سجن "بوثيداونغ"، كما حث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإرسال بعثة حفظ السلام إلى ولاية أراكان على وجه السرعة لمراقبة ‏ورصد انتهاكات حقوق الإنسان. إضافة إلى عدد من المطالبات الأخرى.

وقد تم تسليم نسخة من المذكرة إلى كل من سفير الولايات المتحدة الأمريكية في ماليزيا، وسفير المملكة المتحدة في ماليزيا، وسفير تركيا في ماليزيا.