وكالة أنباء الروهنجيا: نشرت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان (PHR) تقريرا يوم أمس الثلاثاء يدين فيه العنف على نطاق واسع ضد مسلمي ميانمار.
وقال التقرير: إن الوضع قد يظهر هادئا في الوقت الحاضر، ولكن في الحقيقة أن هذه الجرائم تنتشر، وأن ثقافة الإفلات من العقاب موجوداً، مما يجعل هذه الجرائم تستمر.
وقال التقرير، الذي ذكر بالتفصيل العديد من أحداث العنف التي وقعت في مختلف أنحاء البلاد على مدى العامين الماضيين؛ كان هناك أيضا أدلة تبين دور الحكومة في أعمال العنف ضد المسلمين في ميانمار.
أعمال العنف التي استهدفت مسلمي الروهنجيا في غرب ميانمار بدأت تنتشر إلى أجزاء أخرى من البلاد، حيث المسلمين الذين منحوا الجنسية وهم الآن يهاجمون.
ورفضت حكومة ميانمار حتى الآن النظر في موضوع الروهنجيين عديمي الجنسية، على الرغم من الضغوط الدولية لمنحهم وضعاً قانونياً، كما واجه الروهنجيون المسلمون التعذيب والإهمال والقمع في ميانمار لسنوات عديدة.
كما يعتقد أن مئات من الروهنجيا لقوا مصرعهم، وشرد الآلاف منهم في الهجمات الأخيرة من جانب المتطرفين الذين يسمون أنفسهم بوذيين.
المتطرفين عندما ما يهاجم الروهنجيا، يضرمون النار في منازلهم في عدة قرى، بينما جيش ميانمار توفر حاويات البنزين لإحراق بيوت القرويين المسلمين، الذين أجبروا على الفرار بعد ذلك.
واتهمت حكومة ميانمار بالفشل في حماية الأقليات المسلمة، ويقال إن مسلمي الروهنجيا هم من نسل الفارسية والتركية، والبنغالية، والباثان، الذين هاجروا إلى ميانمار في وقت مبكر من القرن 8.
وقد أصدرت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش بيانين منفصلين، داعيا ميانمار على اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية السكان الروهنجيين المسلمين من المتطرفين.