الجمعة 24 شوال 1445 هـ | 03/05/2024 م - 04:41 مساءً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


الروهنجيا.. عذاب من أجل اسم!
الثلاثاء | 04/06/2013 - 07:10 صباحاً
الروهنجيا.. عذاب من أجل اسم!

وكالة أنباء الروهنجيا - (إرم): كانت الساعة الثالثة فجراً عندما ركل رجال الشرطة باب منزل ضياء الحق، ثم جروه مكبل اليدين إلى خطوط السكك الحديدية القريبة، وانهاولوا عليه ضرباً بالهراوات هو وتسعة آخرين من مسلمي الروهنجيا.

يقول ضياء الحق إن أحد أفراد الشرطة قاله له "إذا كنت تدعي أنك من الروهنجيا فسوف نضربك.. ينبغي عليك أن تعرف نفسك على أنك بنغالي"، وفقاً لتقرير لخدمة "كريستيان ساينس مونيتر".

وأذا أنكر ضياء الحق أنه من الروهنجيا سيكون بذلك تنكر لما يكافح هو ومئات الآلاف من المسلمين الآخرين في ولاية راكين غرب ميانمار من أجله، وهي هويتهم العرقية.

فبدلاً من "الروهنجيا"، الحكومة وسلطات الدولة تشير إليهم بوصفهم "بنغال"، وهو مصطلح يشير إلى أنهم مهاجرون غير شرعيين من بنغلاديش.

وغارة الشرطة تلك في 6 مايو/أيار الماضي، التي شارك فيها العشرات من رجال الشرطة والجنود، تمثل الجانب المظلم من انتقال ميانمار المحتفى به إلى الديمقراطية، حيث تستمر الحكومة في اتخاذ نهج الغلظة في حل التوترات القديمة بين الجماعات العرقية.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 140 ألفا من الروهنجيا نزحوا بعد اشتباكات مع السكان البوذيين في ولاية راكين العام الماضي. وقد اختارت الحكومة ابقائهم يعيشون في ظروف الفصل العنصري، إذ يعزلون في مخيمات ولا يسمح لهم بالمغادرة.

وخطة الحكومة هي لإعادة التوطين في نهاية المطاف، وتتطلب عملية التسجيل التي يتم بموجبها وصف الروهنجيا بأنهم "بنغاليون".

وقالت ميلاني تيف من المنظمة الدولية للاجئين في تقرير حاسم حول معاملة الحكومة "استجابة حكومة ميانمار إلى الروهينغا هي التشريد، من خلال سياسات التفرقة العنصرية التي تديم التوتر بين الطوائف".

وحصد العنف في العام الماضي نحو 192 شخصاً على الأقل، معظمهم من الروهنجيا. وقد تضاءل عدد سكان الروهنجيافي أكياب عاصمة ولاية راكين من حوالي 73 ألفاً إلى خمسة آلاف حوصروا في حي واحد، يخضع لحراسة من قبل قوات الأمن.

وكجزء من خطة إعادة التوطين، يذهب المسؤولون إلى المخيمات لتجميع قائمة من النازحين، بشرط أن يسمي الروهنجيا أنفسهم "بنغال"، وعندها تندلع الاحتجاجات وتهتف النساء والأطفال "نحن روهينغا".


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث