وكالة أنباء الروهنجيا: ألقى البروفيسور وقار الدين مدير عام اتحاد أراكان الروهنجيا (ARU) كلمة في نادي الصحافة الوطني في واشنطن أمس الاثنين، وذلك بمناسبة تدشين كتاب من تأليف السفير الدكتور أحمد، حيث يحتوي الكتاب على ثروة من المعلومات عن قبائل العالم والأقليات العرقية، ونشر في أبريل 2013 من قبل معهد بروكينغز في واشنطن.
وقدم وقار الدين في كلمته - بحضور عدد من الشخصيات والصحفيين من CNN، BBC، ABC، NBC، CBS، قناة الجزيرة، واشنطن بوست، نيويورك تايمز، وآخرون من الطباعة ووسائل الإعلام الدولية البث بين الجمهور - نبذة تاريخية عن عرقية الروهنجيا في ولاية أراكان في بورما، والأحداث المستجدة في أراكان، والعنف الجارية ضد المسلمين الروهنجيين من قبل عناصر راديكالية بوذية بورمية والرهبان، ونتيجة لذلك نشأت شبكة إرهابية بوذية متطرفة في بورما.
وركز وقار الدين في كلمته الفصل الذي تحدث فيه مؤلف الكتاب عن الروهنجيا، وأوضح الثقافة العميقة التي يحملها الروهنجيون، وأصل عرقيتهم الذي يعود إلى القرن التاسع، وأكد أن كل تلك الأدلة تؤكد بطلان ادعاءات الحكومة البورمية حول أصالة عرقية الروهنجيا في البلاد.
وأوضح وقار الدين خطورة انتهاك حقوق الإنسان والتطهير العرقي الذي يمارس ضد الشعب الروهنجي في ولاية أراكان، مؤكداً ارتفاع مستوى الإبادة الجماعية.
كما سلط الدكتور وقار الدين الضوء على الأزمة الإنسانية التي نشأت في مخيمات المشردين داخل أراكان، والقرى الروهنجية في أراكان، مع قرب موسم الأمطار، على الرغم من أن المجتمع الدولي يحاول بجد لتجنب كارثة إنسانية محتملة في مخيمات المشردين داخليا.
كما تطرق الدكتور وقار الدين إلى انتشار العنف ضد مسلمي بورما عموماً، وإلى التهديدات المستمرة من الشبكات الارهابية المتطرفة من عرقية الراخين ضد الروهنجيين في أراكان.
كما ناشد الدكتور وقار الدين المجتمع الدولي مرة أخرى والأمم المتحدة إلى عدم إضاعة الوقت الثمين وانقاذ الضحايا المستضعفين في بورما، مؤكداً أن انتشار الراديكالية من خلال الشبكة الارهابية البوذية '969 'في بورما ليست مجرد تهديد وجود المسلمين الروهنجيا فحسب بل جميع مسلمي بورما.
الجدير بالذكر أن كتاب السفير الدكتور أحمد أبرز قضايا الحرب في العصر الحديث وآثارها على القبائل والأقليات العرقية والسكان الأصليين في مناطق مختلفة من العالم. مع تخصيص جزء كبير من الكتاب للروهنجيا، علاوة على ذلك، تم عرض القضايا المعاصرة وأعمال العنف الأخيرة ضد الأقلية الروهنجية العرقية في بورما.