الأحد 26 شوال 1445 هـ | 05/05/2024 م - 01:12 مساءً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


فرار جماعي للروهنجيا هربا من الاضطهاد
الثلاثاء | 26/02/2013 - 06:41 صباحاً
فرار جماعي للروهنجيا هربا من الاضطهاد

وكالة أنباء الروهنجيا – (AFP): يخاطر الكثيرون من أقلية الروهنجيا المسلمة في ميانمار بأرواحهم للنجاة من جحيم الاضطهاد في هذا البلد؛ فيفرون بحرا إلى الدول القريبة كتايلند وماليزيا أملا في اللجوء إليها، فبعضهم يموت غرقا أو جوعا, ويبلغ البعض الآخر وجهته بعد معاناة شديدة.
ومن هؤلاء نورو التي كانت جائعة وحاملا في شهرها التاسع عندما قررت الهرب على متن قارب من ولاية أراكان غربي ميانمار- والتي شهدت العام الماضي أعمال عنف ضد الروهنجيا، وخلفت ما لا يقل عن 180 قتيلا وآلاف المشردين- وبعد ستة أيام أنجبت هذه الشابة (24 عاما) صبيا بعيدا عن الأطباء والسواحل، وبقيت نورو ورضيعها على قيد الحياة، في حين أنه يلقى العديد من لاجئي القوارب حتفهم جوعا أو غرقا في هذه الرحلات.

كابوس اللجوء
ويعيش الآلاف من الروهنجيا - الذين تعتبرهم الأمم المتحدة من أكثر الأقليات اضطهادا في العالم- كابوس اللجوء المحفوف بالموت، وقالت نورو التي كانت تتحدث من ملجأ حكومي في جنوب تايلند؛ إنها قررت الرحيل بعدما أُحرق منزلها.
وأضافت "كان هناك نقص في المياه على القارب فشربنا من البحر وأُصبنا بإسهال.. أنجبت طفلي في القارب". وأشفق صياديون عليهم فأعطوهم الماء والسمك والوقود لمواصلة رحلتهم.
وبعد أسبوعين على إبحارهم من خليج البنغال كانوا يقتربون من السواحل التايلندية؛ لكن الكابوس لم ينته، فتم فصل الرجال عن أسرهم واعتقلوا, وأُرسلت النساء والأطفال الى مركز استقبال في مدينة خاو لاك الساحلية شمال مدينة فوكيت جنوب تايلند.

وقال أحد العاملين في المركز الذي يستقبل 70 امرأة وطفلا "كانت وجوههم شاحبة .. أصيب بعض الأولاد بالإسهال وكانوا يتقيؤون.. كانوا في حالة من الذعر والصدمة".
أما الصبي عبد العظيم (12 عاما) ففقد والدته وأُحرق منزله، مما اضطره للفرار مع آخرين, وكان يرغب في الالتحاق بأقاربه في ماليزيا، لكنه اعتقل في المياه التايلندية.

وخلال الأشهر القليلة الماضية, اعتقلت السلطات التايلندية 17 ألفا من الروهنجيا، وقال فيل روبرتسون مساعد مدير منظمة هيومن رايتس ووتش إن لجوء النساء والرجال والأطفال دليل على أن المشكلة في غاية الخطورة في أراكان (راخين عند البوذيين)، وعلى حكومة ميانمار معالجتها.

فتح الحدود
وقد طلبت الأمم المتحدة من كل دول المنطقة فتح حدودها، ولجأ إلى بنغلاديش نحو 300 ألف شخص يقيمون في مخيمات، لكن السلطات بدأت تعيد اللاجئين.
أما السلطات التايلندية التي توجد على أراضيها منذ عقود مخيمات لاجئين من ميانمار؛ فهي ترفض استقبال الروهنجيا لفترات طويلة.
وفي ماليزيا يوجد نحو 25 ألف لاجئ من ميانمار مسجلين وفقا لتقديرات المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة, لكن قادة الروهنجيا يقولون إن عددهم ضعف ذلك.
وتسمح السلطات الماليزية للروهنجيا بدخول أراضيها لكنها لا تمنحهم وضعا شرعياً، كما لا يستفيدون من الرعاية الطبية والتعليم، وفي المقابل فإن ماليزيا لا تطردهم, وهو ما يجعل الصبي عبد العظيم الموقوف في تايلند وغيره من الروهنجيا يحلمون بالوصول إلى ماليزيا.




التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث