وكالة أنباء الروهنجيا – (The Times of India): "عزيز الرحمن" في العقد الثالث من العمر، أجبرت محنته للسفر من موطن أجداده إلى مكان مجهول، حيث قطع أكثر من 3000 كيلومتر من أراكان، ليتسلل إلى إقليم جامو الهندية بدون وثائق ثبوتية، وفي الطريق ألقي القبض عليه، وهو الآن وراء القضبان.
قصة عزيز الرحمن ليست الوحيدة هنا وهي سلسلة من موجات الهجرة غير الشرعية التي قامت بها مئات من الروهنجيا للسير نحو الهند من أجل البقاء.

مؤخراً، اعترض 10 أشخاص السكك الحديدية التي تربط المنطقة الشرقية من الهند، وتبن أن معظمهم لا يفهمون اللغة المحلية، وبعد كشف الحقائق تبين أنهم جميعاً من دولة (راخين) أراكان في ميانمار، ومن المعروف أن السكان المسلمين هناك وعلى مدى عقود هم ضحايا للعنف العرقي والديني، حيث يحدث بين السكان البوذيين المدعومين من قبل الحكومة في ميانمار، وبين الروهنجيا الذين لا تقبلهم الحكومة كمواطنين، فهم يخضعون للقمع من الدولة.

في ليلة باردة قبل نحو عام، فر عزيز الرحمن وأقاربه من سيتوي (أكياب) عبر نهر ناف على قوارب خشبية أعدت للصيد، ونزلوا في ساحل شيتاجونج ببنغلاديش، فاستطاعوا دخولها بطرق غير نظامية، حتى وصولوا إلى مخيم للاجئين لا تتوفر فيه أي أسباب العيش وفي ظروف صحية خطيرة.
ونظراً لذلك؛ استمروا في رحلتهم تحت تهديدات الجوع حتى صولوا بعد أربعة أيام مدينة كلكتا شرق الهند، وهناك لم يكن الحظ معهم حيث إنهم وقعوا في الاعتقال على يد قوات الأمن.

وقال أحد الضباط الهنود: هناك المزيد من هؤلاء يتدفقون، ودولة تايلاند قررت ترحيل 900 منهم، ولأن مجلس حقوق الإنسان طلب من الدول المجاورة لفتح حدودها للروهنجيا؛ ذا فإن أكثر من 4000 منهم يقيمون الآن في المدن الهندية المختلفة، مع عدم منحهم صفة لاجئ،  ولكن الهند سمحت لهم بالبقاء، ونحن نضطر إلى التصرف وفقا لأمر من المحكمة.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: ماذا تقول المحكمة في حق هؤلاء الناس التعساء؟