وكالة أنباء الروهنجيا – (Bangkok Post): روى أحد الروهنجيا الفارين من الأحداث الحالية في أراكان عبر البحر قصة رحلته التي تعد أغرب، وذكر "يوب" وعمره 28 عاماً أنه قبل شهرين هرب سراً إلى تايلند بعد أن دفع 400.000 كيات بورمي إلى المهرب الذين يقومون بتهرب الناس عبر الغابات في المناطق الحدودية بين تايلند وبورما.
حيث ذكر أنه في البداية ركب قارباً خشبياً حتى وصل جنوب تايلند، وكان ينتظره هناك أحد أقاربه الذي قدم من بانكوك عاصمة تايلند لسداد القسط الأخير من أجرة تهريبه للمهربين.

وأضاف: وصلنا إلى مكان مجهول دون الوقوع في أي مخاطر، وأنا لا أعرف أين نزلنا من القارب، ولكن وجدنا مجموعة من الناس جاءوا لاستقبالنا وأخذنا إلى داخل الغابات الكثيفة، حيث وجدت هناك المئات من الناس من الروهنجيا وصولوا قبلي في رحلتهم إلى الهروب من بورما.
أسكنونا في منزل صغير حيث نمت بدون قلق، ووفروا لنا الطعام، وبقيت هناك لمدة أسبوع تقريباً حتى جاء قريبي لدفع المال المتبقي فاستلمني منهم، وبعدها انتقلت لأعيش مع في بانكوك، ثم عملت في وظيفة صيد الأسماك في جنوب تايلند، وأنا أكسب في اليوم 300 بات تايلندي يومياً، وأعيش متخفي عن الأنظار ولا أخرج من المنزل إلى للذهاب الى العمل، وليس لدي ولدى بني جلدتي هنا أي نية لمغادرة تايلاند، وأنا سعيد لأنني في مكان لا أعامل فيه كالعبيد.

"يوب" ليس اسمه الحقيقي، هو واحد من آلاف الروهنجيا الذين يتخذون طريقهم إلى تايلاند عن طريق القوارب كل عام من نوفمبر إلى مارس، عندما يعتبر الإبحار أقل خطورة في غيرها من الشهور.