السبت 25 شوال 1445 هـ | 04/05/2024 م - 02:38 مساءً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


الرئيس الأمريكي يدعو “ميانمار” إلى احترام الأقليات والاستفادة من التنوّع العرقي
الثلاثاء | 20/11/2012 - 07:25 صباحاً
الرئيس الأمريكي يدعو “ميانمار” إلى احترام الأقليات والاستفادة من التنوّع العرقي

وكالة أنباء الروهنجيا - الثلاثاء 20 نوفمبر 2012م: أصبح  باراك أوباما أمس الاثنين  أول رئيس أمريكي يزور ميانمار أثناء فترة رئاسته محاولاً إيجاد توازن بين الإشادة بالتقدم الذي حققته الحكومة في التخلص من الحكم العسكري وحثها على القيام بمزيد من الاصلاحات. وكان أول لقاء لأوباما مع ثين سين رئيس ميانمار وكان عضوًا في المجلس العسكري السابق وقاد إصلاحات منذ توليه الرئاسة في مارس عام 2011.

وقال أوباما للصحافيين -وثين سين يقف بجانبه- وفقاا لما نقلته الصحف ووكالات الأنباء:" قلت له حقيقة إنني أدرك أن هذه خطوات أولى فقط في رحلة ستكون طويلة". وأضاف مستخدما اسم ميانمار الذي يفضله المجلس العسكري السابق والحكومة بدلًا من بورما وهو الاسم المستخدم في الولايات المتحدة: "لكننا نعتقد أن عملية الإصلاح الديمقراطي والاقتصادي هنا في ميانمار التي بدأها الرئيس يمكن أن تؤدي إلى فرص تنمية معقولة".
وقال ثين سين: "إن ميانمار والولايات المتحدة ستتحركان إلى الأمام على أساس من الثقة والاحترام والتفاهم المتبادل". وأضاف: "خلال مناقشاتنا وصلت إلى اتفاق أيضًا على تطوير الديمقراطية في ميانمار وتعزيز حقوق الإنسان حتى تتماشى مع المعايير الدولية". ووقف عشرات الآلاف بينهم أطفال يلوحون بأعلام الولايات المتحدة وميانمار على طول طريق أوباما وصولًا إلى مبنى البرلمان القديم بالعاصمة يانجون حيث التقى مع ثين سين.
ثم توجه أوباما للقاء زعيمة المعارضة في ميانمار أونج سان سوكي الحائزة  لجائزة نوبل للسلام، والتي قادت النضال ضد الحكم العسكري وهي الآن نائبة في البرلمان. وتهدف زيارة أوباما لميانمار إلى تسليط الضوء على ما يصفه البيت الأبيض بإنجاز كبير في مجال السياسة الخارجية بعد أن نجح في دفع جنرالات ميانمار لتطبيق تغييرات. وتقول بعض جماعات حقوق الإنسان: "إن الزيارة سابقة لأوانها بسبب الاصلاحات التي لم تتعزز بعد"، لكن البيت الأبيض يقول: "إن أوباما سيضغط على ثين سين كي يبذل مزيدًا من الجهد بشأن العنف العرقي وانتهاكات حقوق الإنسان". ونفى أوباما في تصريحات أدلى بها في تايلاند عشية زيارته التاريخية لميانمار أنه ذاهب إلى هناك لتقديم "مباركته"، أو أن زيارته سابقة لأوانها. وقال بدلاً من ذلك: "إنه يقصد الاعتراف بأن ميانمار فتحت الباب أمام التغيير الديمقراطي، ولكن مازال هناك حاجة لفعل المزيد".
ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما ميانمار  تلك البلاد التي دمرتها حركات التمرد العرقي المسلح على مدى عقود؛ إلى الاحتفاء بتنوعها الثري، كما فعلت الولايات المتحدة. وقال أوباما في كلمة ألقاها بجامعة يانجون: "علمتني بلادي وحياتي الخاصة قوة التنوع". وأضاف: "أقف أمامكم اليوم بصفتي رئيسًا لأقوى دولة على وجه الأرض، ولكن عليّ أن أعترف ولو لمرة واحدة بأن لون بشرتي كان من الممكن أن يحرمني حق التصويت". وواجه أوباما وهو أول رئيس أمريكي يزور ميانمار؛ انتقادات من جماعات حقوق الإنسان لتأييده حكومة الرئيس ثين سين رغم الانتهاكات المستمرة ضد الأقليات العرقية، مثل مسلمي الروهينجيا بأراكان المحتلة ومنطقة كاشين.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد بدأ جولته الخارجية في منطقة جنوب شرق أسيا بعد أقل من أسبوعين على انتخابه لفترة رئاسية ثانية، والتي تهدف لإظهار مدى جديته بشأن تحويل دفة التركيز الأمريكي باتجاه الشرق؛ حيث تهدف السياسة التي يطلق عليها اسم "محور آسيا" إلى مواجهة النفوذ المتنامي للصين. قال مساعدون إن أوباما يعتزم الثناء على تغييرات ديمقراطية تجرى بالفعل في ميانمار، لكنه سيضغط أيضا من أجل اتخاذ المزيد من الاجراءات ومن بينها الإفراج عن المعتقلين السياسيين الذين ما زالوا في السجون، وبذل جهود أقوى لمكافحة العنف العرقي والطائفي.


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث