وكالة أنباء الروهنجيا – الأربعاء 24 أكتوبر 2012م : أصدرت جمعية المسلمين في رانغون (BMA) أمس الثلاثاء بياناً بإلغاء الاحتفال بالمهرجان الإسلامي الكبير وهو عيد الأضحى المبارك في هذا العام، الذي يصادف يوم الجمعة العاشر من ذي الحجة، وذلك تضامناً ووقوفاً بجانب إخوانهم الروهنجيا المسلمين الذي يواجهون حرب عصابات شرسة راح ضحيتها حتى الآن آلا من الأطفال والنساء والشيوخ، حيث يحتفل بهذا العيد أكثر من ثلاثة ملايين مسلم في بورما.
وأوردت صحيفة (Irrawaddy) البورمية اليوم الاربعاء تصريحاً للسيد "ميو لات" وهو زعيم بارز في جمعية ((BMA قال فيه: إخواننا وأخواتنا يقتلون وتحرق قراهم في ولاية أراكان، ولهذا السبب فإننا لن نحتفل العيد، وأضاف بأن عيد الأضحى هو واحد من الاحتفالات العظيمة للمسلمين، وهو يحيي استعداد إبراهيم عليه السلام (المعروف للمسيحيين واليهود) للتضحية بابنه لله تعالى، وهو يصادف نهاية الحج السنوي في مكة ويتم الاحتفال مع وجبات الطعام العائلية، والهدايا للأطفال، والأعمال خيرية.
وقال "ميو لات" عادة ندعو جميع أعضاء الجمعية إلى عشاء في رانغون بمناسبة اليوم المقدس، وهذه هي المرة الأولى في تاريخ الجمعية قررنا عدم عقد هذا الاحتفال، وقال: وأما المسلمون في ولايات ومدن خارج  مدينة رانغون فمن يرغب منهم في اقامة احتفالات عيد يمكن فعل ذلك.
كما صرح " هلا ثين" وهو أيضاً زعيم مسلم في رانغون: أن الحكومة البورمية قد غيرت نبرتها مرة أخرى، ولا يمكنها توفير الأم الكافي للمسلمين في رانغون يوم العيد.
وقد تم إحراق العديد من المساجد في ولاية أراكان المضطربة، حيث الاشتباكات الطائفية بين المجتمع الروهنجي المسلم، والبوذيين المتعصبين، وقد احتدمت في الأشهر الأربعة الأخيرة.
وقد أعرب المسلمون في مناطق أخرى من بورما مثل "ماندالاي" و"ايتي كارين" و"مون" المخاوف بشأن عقد الاحتفالات بالعيد في مجتمعاتهم المحلية هذا العام.