وكالة أنباء الروهنجيا - شعر: صبري الصبري
أنُّوا بـ(بورما) ما لهم من ناصرِ
يشكون لله العظيم القادرِ
فهم الذين يواجهون نوائبا
من مجرمين بالانتقام الغادرِ
بالحرق في نار الأعادي باللظى
لهم أنينٌ بالعذاب الجائرِ
ما ذنبهم إلا اتباع شريعة
لله ربي ذي الجلال القاهرِ
ومحبة الهادي البشير (محمد)
خير البرايا ذي النقاء الطاهرِ
أتباع بوذا أحرقوهم جهرة
يا للمكائد من عدو ماكر
ومشاهد التحريق تدمع أعينا
شخصت إليهم بانهمار ماطرِ
إن الطغاة المجرمين بحقدهم
فتكوا بإخوتنا بصوت جاهر
لا يخجلون من ارتكاب جرائم
شاعت بعالمنا الكبير الخائرِ
في الملهيات بلهوه وبإفكه
دون انتصار للضعيف المائرِ
في لجة النيران أجج سعرها
أتباع بوذا بالضلال الظاهرِ
يتفاخرون بمهلكات فجة
أضحت بشقوتها جحيم مقابرِ
والمسلمون بجوفها بسعيرها
ولهيبها الفظ الأليم الفاجرِ
والعالم الباغي بجم سكوته
بئس الشريك بصمته المتواترِ
برضاه يرنو باختلال جوارح
عانت سقاما في متون ضمائرِ
حتى بيانات لشجب هادنت
أهل الضلالِ المعتدي المتكاثرِ
وبمجلس الأمن الأمور بأزمة
لا ترتقي حتى لقول زاجرِ !
ماذا لديكم ؟! أخبرونا .. إننا
صرنا هنالك باحتجاب مصادرِ
باتت تصور ما تراءى خلسة
من عصبة رعناء دون بصائرِ
هم أخوة في الدين نألم أنهم
في كربهم صاروا بسوء مصائرِ
هذا هو الإرهاب يقطر حقده
بسيول سعر لافح متقاطرِ
هذا هو الشيطان يشهر بغضه
في أخوة ضجوا بحيرة حائرِ
ولنا اندهاش من تآمرهم هنا
في أرض (بورما) من قديم غابرِ
فالمسلمون بأرضها هم أهلها
ليسوا ضيوفا في ملابس زائر
فالأرض أرضهمُ وأجداد لهم
نشروا الفضائل أشرقت بمنائرِ
بسماحة الإسلام قاموا بالهدى
بجميل قول صادح بمنابرِ
وربوع (آسيا) كلها بشعوبها
نالت ضياء من كتاب الغافرِ
بالمسلمين تعلموا وتفقهوا
من نور تشريع طهور ناضرِ
بنسيج حسن بالعلاقات التي
دامت بأمن في حماهم حاضرِ
ماذا دهاكم يا بغاة أشعلوا
نارا بإخوتنا بناب عاقرِ ؟!
يا للسموم بمجرمين تكاتفوا
للحرق يستشري بجرم غائرِ
والله يحرقكم بنار عذابه
يا من سلكتم درب فتك خاسرِ
يا أمة الإسلام هبي بالإبا
للذود عنهم بانتباه صادرِ
عن كل قلب مستنير بالتقى
من أجل أخوتنا ببغي باترِ
رباه أنقذهم ودمر خصمهم
واجعل جهود جموعنا بتضافرِ
وانصر عبادك يا نصير فإننا
جمعا لجئنا للقوي الناصرِ
واجعل لهم من كل ضيق مخرجا
يا من يجود على الضعيف الصابرِ
صلى الإله على النبي وآله
ما انساب حسٌّ من صدوق مشاعرِ !