فكرة : يوسف شون
كتابة : ابوسامر الاركاني
عادة جميلة اعتادها البرماويون بمكة المكرمة كل عام في يوم عرفة ..
ومشهد رائع ويوم بهيج .. عندما نرى العائلات البرماوية كخلية نحل تنتشر صباح ومساء يوم عرفة في أرجاء مكة ، مصطفّين في مداخل الأحياء البرماوية لانتظار المواصلات قاصدين الحرم الشريف ، مصطحبين معهم أطفالهم وبناتهم ـ لابسين أحسن الثياب وأجملها ..
مستحضرين فضيلة هذا اليوم العظيم ليطوفوا بالبيت العتيق وهم صائمون وخاشعون لله تعالى ..
ففي هذا اليوم الفضيل يقف الحجاج في ميدان عرفة لأداء حجّهم ، وأما مَن لم يحالفه الحظّّ في أدائه من أهل مكة من البرماويين يحرص على أن لايفوت عليه هذا اليوم ليأخذ معه عائلته إلى الحرم ـ وذلك كون الحرم في هذا اليوم شبه خالٍ عن الزحام ..
ويجدر بالذكر أنهم كانوا قديماً يتوجّهون إلى الحرم في الصباح الباكر أو بعد شروق الشمس ـ إلا أنهم في السنوات الأخيرة فضّلوا الفترة المسائية ليدركوا صلاتي المغرب والعشاء في الحرم ..
وعند وصولهم الحرم يبدأون باكورة أعمالهم بالطواف ، ومن ثم يتوجّهون لشرب ماء زمزم ، وبعد الارتواء منه ـ يعتكف بعضهم لتلاوة القرآن الكريم ومنهم من يذكر الله تعالى ويتضرّع بالدعاء وهم صائمون وفي تمام الخشوع والخضوع لله عزوجل ..
وهكذا .. يمكثون فيه بهذا الحال وفي فرح وسعادة حتى ما بعد العشاء ..
وفي أثناء عودتهم يقوم البعض بالتسوّق في المحلات المجاورة بالحرم ـ ويشترون بعض الهدايا والألعاب لأطفالهم.