الأحد 26 شوال 1445 هـ | 05/05/2024 م - 10:38 مساءً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


أنقذوا المسلمين في بورما من الإبادة الجماعية
الأحد | 19/02/2017 - 12:41 مساءً

وكالة أنباء الروهنجيا - الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين:

الكاتب: حمدي شفيق
أكتب هذه السطور إبراءً لذمتي أمام الله -تعالى- واستغفره وأتوب إليه إن اقتصرت على الكتابة، فما أنا إلا فرد أعزل لا أملك إلا نفسي وقلمي..وكذلك أكتب لإقامة الحجة على حكام المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لعلهم يفيقون أو يحدث لهم كلامنا ذكرا!.

إن عشرة ملايين مسلم في إقليم أراكان الذي احتلته بورما البوذية يتعرضون الآن لإبادة جماعية إجرامية وسط تعتيم دولي مريب؟!.. استشهد حتى الآن وجرح ألوف واضطر مئات الألوف إلى الهروب إلى دول آسيوية مجاورة والبقية تأتى!.

وليست هذه هي الحرب الأولى ضد الموحدين في بورما ولن تكون الأخيرة، فلن يهدأ لعبدة الأوثان هناك بال حتى يطردوا كل المسلمين من ديارهم، وتخلوا لهم أراكان المسلمة.

وبالطبع لم نسمع صوتا للأمم المتحدة ضدنا ولا لمنظمات حقوق الإنسان الغربية الخبيثة التي تقيم الدنيا و لا تقعدها لو كان المتهم عربيا أو مسلما، أو كان الضحايا ممن تجرى في عروقهم الدماء الزرقاء من الأوروبيين أو الأمريكان، أما والضحايا من المسلمين فأمر ليس بذي بال!.

ولكن لماذا نلوم الآخرين إذا كان أكثر من مليار وسبعمائة مليون مسلم في مشارق الأرض ومغاربها لم يفعلوا شيئا يذكر لإنقاذ هؤلاء المسلمين المعذبين في الأرض من بطش عبدة الأوثان في بورما؟!

والله الذي لا اله إلا هو لو دفع كل مسلم دولارا واحدا فقط لشراء أسلحة يدافع بها مسلمو أراكان عن أنفسهم لتغير ميزان القوى هناك ثلاثمائة وستين درجة، و لركع الكفرة الفجرة تحت أقدام الأشقاء هناك طلبا للعفو والمغفرة!.

ولو زأرت جموع المتظاهرين أمام سفارات تلك الدويلة المهينة المسماة بورما ثم طردنا سائر سفرائهم من الدول العربية والإسلامية، مع سحب السفراء المسلمين من هناك، فسوف يوقف الجيش البوذى البربري المذابح هناك فورا.

وأضعف الإيمان هو تأديب تلك الدويلة اقتصاديا بمقاطعة كافة منتجاتها ووقف تصدير منتجاتنا إليها وخاصة النفط.

لو بصق كل مسلم بصقة واحدة على بورما لذابت وتلاشت وتم محوها من خريطة العالم، لكن تفرقنا وتشتتنا وتكالبنا على حطام الحياة الفاني هو الذي جعلنا كغثاء السيل-تماما كما أخبر الحديث الشريف- لا ينتفع بنا صديق و لا يهابنا عدو!.

وأخشى أن يكون حالي في هذا النداء كما وصف الشاعر الحكيم القديم:

قد أسمعت لو ناديت حيّا *** ولكن لا حياة لمن تنادى!.


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث