البيان الإماراتية - اتجاهات
12 أبريل 2016

أصبحت لميانمار حكومة مدنية فعلياً، وهي الأولى منذ أكثر من نصف قرن. والمشكلة هي أنها ما زالت لديها حكومة عسكرية أيضاً.

وستتولى أونغ سان سوكي، أربع وزارات هي الخارجية وشؤون الرئاسة والطاقة والتعليم. وقد حاز أعضاء من حزبها على وزارات مهمة. وكل هذا يشير إلى أن الحكومة الجديدة ستكون قادرة قريباً على حل المشكلات العديدة لميانمار .

لكن الجيش ما زال يسيطر على وزارات أساسية، كالدفاع وشؤون الحدود وشؤون الداخلية علاوة على القوات المسلحة، وفي المجلس التشريعي يحتل 25% من المقاعد.

وتوجد ثلاث قضايا ملحة في البلاد. أولاً هناك حاجة ملحة للتقدم تجاه تسوية للتأزم العرقي . ثانياً، سيتوقف القتال إذا منحت مناطق الأقليات صفة الفيدرالية، لكن هذا يشمل إزاحة الجيش وإعادة صياغة الدستور. ثالثاً، سيتعين على أونغ سان سو كاي اتخاذ قرار بشأن مستقبل سد مايتسون، المشروع الكبير للجيش، الذي لا يتمتع بشعبية ومعظم الكهرباء التي سيوفرها ستذهب إلى الصين.

هذه القضايا ستكون صعبة بما فيه الكفاية إذا كانت لميانمار حكومة موحدة، وستكون أصعب بكثير إذا لم يتمكن المدنيون والجنود من العمل معاً.