محمد سعيد - نجوم مصرية
25 ماية 2015
يعانى بعض المسلمون حاصة إذا كانوا أقلية فى بلد ما ، من العديد من المشاكل و المواجهات ، التى قد تصل بعضها إلى حروب دموية ، و إبادة جماعية.
على سبيل المثال مسلمو الروهينجا فى ميانمار ، يعانون من كل تلك المشاكل لأنهم فقط أقلية ، و ذلك أمام الكثير من أصحاب الديانة البوذية.
مسلمو الروهينجا هم أقلية مسلمة تعيش فى بورما، و الغالبية العظمى هناك هم من البوذيين ، و معظم أصول المسلمين هناك من الهند و الصين ، و بلدان أخرى.
هذا بالإضافة إلى المسلمين الأوائل ، و المسلمون الذى جلبهم الاحتلال الإنجليزى أنذاك للعمل لديهم فى العديد من المهن ، و بعد الاستقلال ظل عدد كبير من هؤلاء المسلمين فى بورما .
يذكر أن أول شخص قتل فى تاريخ بورما هو بيات وى ، و تم قتله بأمر من الملك مون ، و ذلك بسبب شعبيته الجارفة فى ذلك الوقت ، و أيضا خوف الملك منه ، و كان ذلك فى عام 1050 ميلاديا.
بدأ اضطهاد المسلمين فى بورما ما بين عامى 1550 : 1589 ميلاديا ، و كان ذلك فى عهد الملك باينتوانج ، حيث منع حينها المسلمين من الاحتفال بعيد الأضحى المبارك ، و منع المسلمين من إقامة شعائرهم الدينية ، و ذلك بسبب التعصب الدينى ، و قد أمر المسلمين حينها إلى الاستماع الى الخطب البوذية ، و ذلك حتى يجبرهم على تغيير دينهم الإسلامى.
و فى الفترة ما بين عامى 1782 : 1819 ، فى عهد الملك بوداوبايا ألقى القبض على عدد من الأئمة المسلمين و أمر بقتلهم ، و ذلك بسبب رفضهم الانصياع لأوامره بأكل لحوم الخنازير.
و فى 3 يونيو من عام 2012 ، قام الجيش البورمى ، و عدد من الأشخاص بقتل أكثر من 10 رجال مسلمين ، وأدى ذلك إلى العديد من المظاهرات و أعمال عنف فى إحدى المدن التى يقطنها الأغلبية المسلمة ، و حدثت اشتباكات عنيفة بين المسلمين و البوذيين أدت إلى العديد من الخسائر البشرية و المادية.
و منذ ذلك الوقت و يواجه المسلمون العديد من عمليات الطرد و القتل و التعذيب فى حق مسلمي الروهينجا.