وكالة أنباء الروهنجيا: في مقابلة مع مراسل صحيفة (IPS) حث البروفيسور وقار الدين بن مسيع الدين المدير العام لاتحاد أركان الروهنجيا (ARU) المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الروهنجيا من ميانمار، مضيفاً أن مواقف المجتمع الدولي إزاء العنف الطائفي "ليست كافية".
وفيما يلي نص الحور مع البروفيسور وقار الدين:
س: ما هي آثار قانون السياسة التي فرضت مؤخراً حول إنجاب طفلين على مسلمي الروهنجيا؟
ج: تتمثل هذه السياسة للحد من ازدياد مسلمي الروهنجيا، وهي سياسة التطهير العرقي المليئة بالكراهية، وهذه السياسة على وجه التحديد بالنسبة للمسلمين الروهنجيا الذين هم غير مرغوبين من قبل الحكومة وبعض العناصر البوذية المتطرفة، وإن بعض الخبراء يقولون أنها أيضا سياسة الإبادة الجماعية.
السلطات تحاول القضاء على السكان الروهنجيين أو طردهم من البلاد، لذلك يريدون السيطرة على النمو السكاني، وبعد ذلك يمكن لهم الاستيلاء بسهولة على أراضيهم.
س: إذن، هذا لا يقتصر فقط على العنف الطائفي؟
ج: الروهنجيا يمتلكون أراضي شاسعة في ولاية أراكان، وهذه المناطق غنية بالنفط والغاز الطبيعي وغيرها من الموارد، لذا، فإن الهدف من ذلك هو الاستيلاء على هذه الأراضي التي تنتمي إلى الروهنجيا.
والعناصر المتطرفة من البوذيين تحاول إخراج الروهنجيين إلى خارج البلاد بادعاءات كاذبة، وقولهم أنهم تسللوا إلى البلاد بطريق غير مشروعة، وأنهم ينتمون إلى بنغلاديش.
ولكن ما هو مهم هو أن نفهم حقيقة أن تاريخ الروهنجيا في ميانمار يعود لقرون عديدة.
س: هل العنف ينتشر إلى أجزاء أخرى من البلاد، وكذلك؟
ج: إن عرقية "البورما" هي مجموعة عرقية تمثل الغالبية في بورما. لذلك، ما نشهده هو "برمنة" البلاد.
والهدف هو القضاء على جماعات الأقليات الأخرى في ميانمار، في أماكن مثل ولاية كاتشين حيث الناس يطلبون الآن الحكم الذاتي.
والعنف الموجه ضد الروهنجيا بدأ يتوسع ليشمل عرقيات أخرى في البلاد.
س: ما هو الوضع الحالي للنازحين؟
ج: النازحون أكثرهم من النساء والأطفال، ويشتكون من نقص الأدوية وسوء التغذية وظروف بائسة، والأمطار الموسمية على وشك القدوم، وبالتالي فإن الوضع يتجه إلى مزيد من التدهور، وبالتالي فإن الأشخاص المشردين داخليا هم في خطر كبير.
وما يقلقنا أكثر هو ظهور مخيمات الجنس الرقيق، حيث يتم اغتصاب النساء الروهنجيات ويستخدمن ك "عبيد جنس" من قبل القوات البورمية، وهؤلاء النسوة ليس لهم أماكن للذهاب إليه، فيتم تزويدهن بالطعام والمأوى مقابل استغلالهن جنسياً.
س: ما مواقف الدول المجاورة والمجتمع الدولي في التعامل مع هذا الوضع؟
ج: تسرب بعض من هؤلاء المسلمين الروهنجيا المأوى في البلدان المجاورة، مثل الهند وتايلاند وبنغلاديش، ونحن نتحدث عن ثلاثة ملايين شخص هنا، وسوف يستهلكون جوانب كبيرة في حالة عدم حل قضيتهم، وعلى المرء منحهم حقوقهم، كالتعليم المناسب والوظائف ومساعدتهم في حل أزمتهم.
ولكن المجتمع الدولي مثل الأمم المتحدة، بطيئة جدا في الاستجابة لحالات الطوارئ هذه، كما يجب على المرء أن يفهم انه حتى وقت قريب جدا كانت بورما بلداً مغلقاً على وسائل الإعلام الدولية، إلا أنه بعد عمليات القتل الجماعي العام الماضي بدأ المجتمع الدولي، بما في ذلك وسائل الإعلام، الاهتمام بالقضية والشعب الروهنجي.