الخميس 8 ذو القعدة 1445 هـ | 16/05/2024 م - 10:07 صباحاً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


مجازر مسلمي ميانمار بين قلم أوباما وسيوف بوذا!
الأربعاء | 13/02/2013 - 06:44 صباحاً

الكاتب : ايهاب سليم

في بادرة غريبة من الرئيس الامريكي وسط ما يحدث من مذابح وانتهاكات بحق مُسلمي ميانمار، أعلن باراك أوباما خلال زيارة قامَ بها الى ميانمار في التاسع عشر من نوفمبر تشرين الثاني السنة الماضية، أنه سيسمح الآن للشركات الأمريكية بالدخول في تعاملات تجارية مع ميانمار "بورما سابقاً" وكأنه يكافؤ نظامها العسكري على إراقة دماء المسلمين رغم أنه كان يفرض عليه عقوبات اقتصادية قاسية بعد انقلاب سيطر على إثره العسكر على الحكم في البلاد.

وتشهد ميانمار منذ عدة أشهر عمليات مذابح جماعية وحرب إبادة ضد المسلمين في البلاد شجعها النظام العسكري الحاكم وجماعة "ماغ" البوذية المتطرفة على المسلمين خلفت وراءها حتى الآن ما يزيد على الألف قتيل والخمسة الآف جريح وقرابة 3000 مخطوفاً، وتم تدمير 20 قرية و200 منزلاً و300 ألف لاجئ هربوا إلى بنجلاديش.

ويمثل المسلمون في ميانمار أكثر من 20% من تعداد السكان وفقاً لتقرير حرية الاعتقاد الدولي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية سنة 2006م، في حين تشير الإحصاءات الحكومية لميانمار أن المسلمين يمثلون 4% فقط من السكان.

ولا يبدو الرئيس الأمريكي أوباما آبهاً بما يحدث في ميانمار مثلما هو الموقف بالنسبة لليبيا على سبيل المثال فلا يتحدث المسؤولون في واشنطن عن انتهاكات حقوق الإنسان أو الحرية الدينية أو حقوق الأقليات بل على العكس بدأت واشنطن بتخفيف العقوبات المفروضة على النظام العسكري المتطرف ضد المسلمين.

وبينما صعد رئيس ميانمار ثين سين من لهجته تجاه الروهينغا كما يطلق على المسلمين هناك، داعياً إلى تجميع أعضاء هذه الأقلية الذين لا تعترف بهم الدولة في معسكرات لاجئين أو طردهم من البلاد، يغدق البيت الأبيض من عطاياه على الدولة البوذية العسكرية.

وأجرت واشنطن حواراً مطولاً مع النظام العسكري في ميانمار انتهى بتوافق الطرفين على الدعم الأمريكي للنظام مقابل إجراء بعض الإصلاحات الديمقراطية والدخول تحت المظلة الأمريكية العالمية.

يشار إلى أن هجمات العصابات البوذية مستمرة كل ليلة على بيوت المسلمين الروهنجيين في ميانمار، وبمساندة وحماية من أفراد الجيش وقوات حرس الحدود البورمي "ناساكا". وقد أسفرت هذه الهجمات خِلال شهر فبراير شباط الجاري عن أغتصاب فتاة مسلمة وقتل أسرتها المكونة من 5 أفراد في قرية قادر بيل (القادرية) بجوار حي "هاتي فارا" شمال مدينة منغدو، ومحاولة اغتيال الشيخ محمد نذير القمري، وهو من كبار علماء المسلمين الروهنجيين، ويبلغ من العمر 80 عاماً، وأعتقال 50 مسلماً روهنجياً من حي "لوداينغ" دون إجراء أي تحقيق أو محاكمة.

المصدر: وكالة الأخبار العراقية


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث