الإثنين 20 شوال 1445 هـ | 29/04/2024 م - 10:03 مساءً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


مسلمو بورما وحرب الإبادة؟!
الجمعة | 23/11/2012 - 12:01 مساءً

بقلم الكاتب ربيعة بن صباح الكواري

مسلمو بورما وحرب الإبادة؟!

يعيش الأقلية المسلمة في بورما مأساة حقيقية تشن ضدها من قبل البوذيين وبتواطؤ وتأييد بل وصمت متعمد من قبل الحكومة البورمية التي باركت هذه المذابح ولم تحرك ساكنا أمام هذه الجرائم البشعة، فهي لم تحترم الأديان ولم تعر أي اهتمام للنداءات وأصوات العقل التي طالبت الحكومة في بورما بالتدخل وعدم السكوت على ذلك الظلم لكون ما يحدث في البلاد يتنافى مع حقوق الإنسان وحرية الأديان!!.

 

وقد كانت هناك بعض المحاولات العربية والإسلامية والدولية لوقف هذه المجازر التي ترتكب بحق المسلمين أولا وبحق الإنسانية ثانيا، فكانت زيارة رئيس وزراء ووزير خارجية تركيا إلى بورما لتحريك القضية والدفاع عن المسلمين هناك، كما كانت الجمعيات الخيرية والإنسانية في منطقة الخليج أول من تحرك ماديا ومعنويا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لإيقاف قتل المسلمين.

ولا شك أن زيادة أعمال العنف ضد المسلمين سيزيد من عدم استقرار هذا البلد الذي لم يحترم حقوق الغير ولم يعط أي اعتبار للديانة الإسلامية التي هي جزء لا يتجزأ من الديانات المعتمدة في بورما رغم الأحقاد من قبل البوذيين والعمل على تصفية المسلمين بكافة السبل.
والأمر المحزن في هذه القضية أن "منظمة العالم الاسلامي" ما زالت مغيبة عن قضية ذبح المسلمين في هذا البلد، وكان من واجبها الإسراع إلى عقد أحد المؤتمرات العالمية لمناقشة الإساءة للإسلام وتشريد وذبح من يعتنق الإسلام في بلد يجب أن يحترم الأديان ولا يعمل على استخدام كافة وسائل العنف لإبادتهم وإخراجهم من وطنهم عن طريق القوة. هذا بالرغم من وجود بعض الجهود غير المفعلة؛ حيث كان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي " أكمل الدين إحسان أوغلي " قد دعا إلى إرسال بعثة تقصي حقائق إلى بورما للتحقيق في " المذابح والانتهاكات " التي ترتكبها السلطات البورمية بحق أقلية الروهنجيا المسلمة في هذا البلد.

واللافت للنظر أن المؤسسات والمنظمات الدولية تخاذلت كثيرا عن إنقاذ الموقف وإعادة الحقوق للمسلمين الذين تشن الحرب ضدهم بتصفيتهم وإجبارهم على الرحيل ليتركوا وطنهم والسبب أنهم ممن يعتنق الديانة الإسلامية.
من هنا لابد لمجلس الأمن من إصدار قرار ملزم لحكومة ميانمار لإيقاف قتل وتشريد المسلمين، مع مد يد العون لهم من قبل المنظمات الدعوية والخيرية والإغاثية الشعبية والرسمية لهؤلاء المضطهدين في ظل غياب الضمير العالمي الذي يتحمل المسئولية كاملة لإيقاف المذابح والتهجير للمسلمين في بورما مع إيقاف كافة الأعمال الإرهابية والوحشية والاعتداءات اللا إنسانية ضد المسلمين والتي تأتي بصورة غير شرعية وتخالف كل الأعراف والقوانين الدولية والمبادئ الأخلاقية.

كلمة أخيرة:
من حق الانسان حرية اختياره لعقيدته والعيش بكرامة وحرية ورفاه وسلام، وهذه الحرية هي من حق البشر لا من حق الأديان.

المصدر: صحيفة بوابة الشرق الإلكترونية


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث