الإثنين 27 شوال 1445 هـ | 06/05/2024 م - 12:18 صباحاً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


أوباما يزور بورما ويتجاهل "مجازر المسلمين"
الثلاثاء | 20/11/2012 - 07:06 مساءً

الإسلام اليوم

الاثنين 05 محرم 1434 الموافق 19 نوفمبر 2012

 

تجاهل الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته اليوم الاثنين إلى ميانمار "بورما" للمجازر التي يتعرّض لها مسلمو الروهينجا في إقليم أركان على أيدجي البوذيين.

والتقى أوباما الرئيس ثين سين، في مستهلّ زيارته التاريخية التي تعد الأولى لرئيس أمريكي إلى بورما ميانمار، وكذلك زعيمة المعارضة هناك أونج سان سو تشي، حيث عقدَا مؤتمرًا صحفيًا قبل أن يلقي ركز فيه على الإصلاح وحقوق الإنسان في ميانمار.

 

وأكَّد أوباما بعد لقائه الثنائي مع سين، وفقًا للفريق الصحفي للبيت الأبيض المرافق للرئيس أوباما، أن ما تشهده بورما هو مجرد الخطوات الأولى في رحلة طويلة، مشيرًا إلى أنَّ عملية الإصلاح الديمقراطي والاقتصادي التي بدأها الرئيس سين يمكن أن تؤدي إلى فرص رائعة للتنمية.

وقال أوباما: "تشاركت الرأي مع الرئيس ثين سين إيماننا بأنَّ عملية الإصلاح التي يقوم بها يمكنها أن تنقل هذا البلد إلى الأمام".

 

وأشار أوباما إلى الخطوات التي تتخذها الحكومة إزاء إجراء انتخابات ديمقراطية، وإطلاق سراح سجناء الضمير والرأي، والحوار، التي قال إنَّها جميعًا ستساعد في التقدم نحو الوفاء "بالإمكانات الرائعة لهذا البلد الجميل"، وأعرب عن تطلعه لزيارة البلاد وأمله في العودة إليها "في وقت لاحق في المستقبل".

إلا أنَّ الرئيس الأمريكي لم يشر بشكل مباشر في مقتطفات خطابه الذي وزعها البيت الأبيض على وسائل الإعلام إلى معاناة المسلمين في بورما، بل ذكر أحيانًا تاريخ العنف في الولايات المتحدة وحروبها الأهلية والتمييز العنصري, قائلاً إنَّ الكراهية والبغض قد ينحسر مع مرور الوقت.

 

ومما قاله أوباما في خطابه: "أقف أمامكم اليوم كرئيس لأقوى دولة في العالم, كان لديها ميراث من التمييز العنصري الذي كان من الممكن أن يحرمني من حق التصويت, لذلك فإنني أؤمن بعمق أن ميانمار ستتجاوز خلافاتها وأن كل إنسان على أرضها سيكون جزءًا من قصة بناء دولته".

ويتعرض مسلمو بورما منذ عقود لعمليات تهدف إلى تطهير عرقي في تلك الدولة، إلا أنَّ أوضاعهم تدهورت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، حيث يواجهون مذابح وتصفيات بشكل مكثّف ومتسارع على أيدي البوذيين.

 

واتّهمت منظمة "هيومان رايتس وواتش" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم قوات الأمن في ميانمار بدعم بعض الهجمات التي استهدفت "الروهينجا" الشهر الماضي وأجبرت نحو 35 ألف شخص على ترك منازلهم.
وعرضت المنظمة  التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها صورًا تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية تظهر بالتفاصيل حجم الدمار الذي لحق بالمناطق التي يقيم بها المسلمون في البلاد بينها قرية تعرضت إلى هجوم من قبل مجموعة من البوذيين المسلحين بالأقواس والسهام تم خلالها قطع رؤوس العديد من الأشخاص وقتل نساء وأطفال.


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث