الإثنين 20 شوال 1445 هـ | 29/04/2024 م - 01:39 مساءً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


د. العودة: أين دور حكوماتنا في مأساة بورما؟
الأحد | 21/10/2012 - 07:53 مساءً

 

الإسلام اليوم/ محمد وائل

الخميس 02 ذو الحجة 1433 الموافق 18 أكتوبر 2012

دعا الدكتور سلمان بن فهد العودة، الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين، منظمة التعاون الإسلامي، وتركيا، ومصر، ودول الخليج بثقلها السياسي والاقتصادي، وجميع الحكومات بالبلدان الإسلامية، أن تمارس ضغطًا من خلال المؤسسات الدولية والدبلوماسية والعمل السياسي القوي، لإنقاذ مسلمي بورما من أتون الحرب الطائفية، مشددًا على ضرورة تحريك المنظمات الإنسانية، وتدويل قضيتهم وتفعيل دور الإعلام بشقيه القديم والجديد.
وتساءل فضيلته: "لماذا الصمت المطبق تجاه هذه المعاناة القاسية الموثقة الآن بالأدلة والشواهد؟ وإلى متى تظل هذه المعاناة موجودة؟ وما هو الدور المنتظر من العالم الإسلامي؟
وتابع- خلال مداخلته في حملة "أراكان المنسية" على قناة المجد- أن عددًا من المواقع وصفحات الـ"فيس بوك" كتب عليها: "نعتذر إليكم يا شعب أراكان لم نعلم بمعاناتكم إلا الآن"، مشددًا على أن هذا الأمر لم يعد مقبولاً اليوم.
وقال: "يجب على كلِّ مَعْنِي بهموم المسلمين أن يكون لديه اطّلاع و مواكبة لهذه المعاناة"، مشيرًا إلى ضرورة الكلمة الطيبة، والدعوة الصالحة للمسلمين، والتى ربما  يرفعها الله- سبحانه وتعالى- فوق الغمام، ويقول: « وَعِزَّتِى لأَنْصُرَنَّكَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ».
وأكد د. العودة على ضرورة الدعم بالمال، وبما يمكن، وممارسة الضغوط ، مضيفًا "علينا ألا ندخر وسعًا ولا نألو جهداً في هذه السبيل، و« الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ »، كما قال الرسول -عليه الصلاة والسلام".
وأوضح أنَّ من أعظم العمل الصالح هو الإحسان إلى عباد الله ونفع الناس، والألم- على الأقل- لمعاناة المسلمين، مشيرًا إلى أن بورما أو أراكان جزء من التاريخ الإسلامي، دخلها الإسلام- ربما- في القرن الثاني، وعلى مدى أكثر من ثلاثة قرون ونصف كان فيها حكومة إسلامية، وربما كان من شرط الحاكم أن يكون عالمًا بالشريعة، وبعضهم يقول إنّ أراكان مأخوذ من "أركان" أي أركان الإسلام التى تعلموها واهتموا بها وصاروا يعلمونها لكبارهم وصغارهم.
وأوضح أن المنطقة اعترفت دول العالم كبريطانيا واليابان بأنها منطقة إسلامية؛ ثم انقلبوا عليها وحاكوا ضدها المؤامرات وأصبحت عرضة للاستهداف والإقصاء.
وأضاف د. العودة: "نحن نعرف أن هنا- مثلاً- في مكة المكرمة أحياء بأكملها من البورميين والأراكانيين الذين أوذوا وشردوا في سبيل الله وأُخرجوا من ديارهم وأموالهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله، وربما في مناطق إسلامية كثير جدًا، مشيرًا إلى أن "الصور المعروضة للمذابح التي تعرضوا لها صور فوق قدرة الإنسان على الاحتمال!".

 

المصدر: أخبار البشير


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث