السبت 8 ربيع الثاني 1446 هـ | 12/10/2024 م - 05:53 صباحاً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


مسلمو ميانمار (لا ينامون ليلاً)
الأحد | 14/10/2012 - 11:46 صباحاً



تشهد ميانمار (التي كانت تسمى بورما) أعمال عنف دينية بين البوذيين ومسلمي الروهينغا خلفت عشرات القتلى، ورغم إعلان السلطات حالة الطوارئ في العاشر من يونيو/حزيران الجاري في راخين، فإن أعمال العنف مستمرة، حيث يقول أحد سكان سيتوي عاصمة راخين "الناس لا ينامون ليلا لأنهم يخافون على حياتهم".
يشكل المسلمون في ميانمار نحو 20% من سكان البلاد في بعض الإحصائيات، وفي مصادر أخرى كبيانات وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) فإن تعدادهم لا يتجاوز 4% فقط.
ويتركز المسلمون في ولاية راخين التي كانت تعرف فيما مضى باسم أراكان في شمال غربي البلاد المتاخمة لدولة بنجلاديش وينتمون إلى شعب روهينغا. ويقول زعماء الجالية المسلمة في العاصمة يانجون (رانجون) إن الإسلام دخل بورما منذ القرن الأول الهجري على أيدي التجار العرب في حين تقول السلطات إنه دخل مع الاحتلال البريطاني للبلاد عام 1824 ومن هذا المنطلق يتم حرمان كل مسلم لا يستطيع إثبات جذوره في البلاد قبل هذا العام من الجنسية.
ويقول زعماء الجالية المسلمة إن شعب الروهنيغا ينحدرون من جذور عربية وفارسية وهندية وتركية ولغتهم هي خليط من البنغالية والفارسية والعربية وهم من ناحية الشكل أشبه بسكان شبه القارة الهندية غير أنهم في السلوك لا يختلفون عن السكان البوذيين ويرتدون الزي الوطني (اللونجي) ويتحدثون البورمية ويفهمون التاريخ والحضارة البورمية.
ويعيش الآلاف من مسلمي أقلية الروهنغيا بلا جنسية على امتداد حدود ميانمار مع بنغلاديش وفي ظروف صعبة ويلقون معاملة سيئة من الأغلبية البوذية في راخين. وتعتبرهم الأمم المتحدة إحدى الأقليات الأكثر تعرضا للاضطهاد بالعالم. واختار مئات الآلاف منهم الهجرة جراء التمييز المستمر منذ عقود.
والمسلمين هم أفقر الجاليات في ميانمار وأقلها تعليما ومعلوماتهم عن الاسلام محدودة.ويبلغ عدد المساجد في العاصمة يانجون (رانجون) نحو 32.
وكانت أوضاع المسلمين في البلاد قد تدهورت منذ الانقلاب العسكري الذي قاده الجنرال ني وين عام 1962 حيث اتجهت الدولة منذ ذلك الحين إلى طرد المسلمين من الوظائف الحكومية والجيش.
ويطالب نشطاء الروهنغيا منذ فترة طويلة بالاعتراف بهم في ميانمار كجماعة عرقية من السكان الأصليين لها حقوق المواطنة الكاملة، ويقولون إن أصولهم ترجع لقرون مضت في راخين لكن الحكومة تعتبرهم مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش ولا تمنحهم الجنسية. وقد قامت السلطات خلال السبعينيات والثمانينيات بطرد مئات الآلاف إلى بنغلاديش ، وبدورها ترفض بنغلاديش منح أفراد الروهنغيا وضع اللاجئين منذ عام 1992.

المصدر: موقع السكينة للحوار


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث