وكالة أنباء الروهنجيا – (ترجمة الوكالة): تحدث الامين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو مع صحيفة (DVB) البورمية حول رحلته الأخيرة إلى بورما، حيث تعهد بتقديم المساعدة لجميع المجتمعات المحلية في ولاية أراكان، سواء كانوا من البوذيين أو المسلمين على حد سواء.
وفي مستهل الحوار تحدث أغلو عن زيارة المنظمة مع وفد وزاري تمثل مجموعة الاتصال والتي جاءت بناء على دعوة من الرئيس البورمي لتقييم الوضع على الأرض، حيث قام بجولة في مخيمات المشردين داخلياً، وتم عقد العديد من المباحثات مع مسؤولين حكوميين وأعضاء من منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية ، والتي مكنت منظمة التعاون الإسلامي للحصول على تقدير أفضل لظروف وأسباب التوترات الطائفية على أرض الواقع المحلي .
كما تحدث أغلو عن اقتراح رئيس بورما حول قبول الروهنجيين في بلد ثالث؛ حيث قال: لقد كان شعب الروهنجي في ولاية أراكان لعدة قرون، وهذه مسألة من السجل التاريخي، والنفوذ السياسي للمسلمين في أراكان يمكن ارجاعه إلى عام 1784، عندما غزا الملك البورمي (Bodawpaya) أراكان.
أما بالنسبة للاجئين الروهنجيين الذين طردوا من أراضيهم، وهناك نحو 2.5 مليون لاجئ ينتشرون في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في بنغلاديش وباكستان والمملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، وتايلاند، وماليزيا.
وأكد "أغلو" في حواره أن الروهنجيا ليسوا غرباء على أرض أراكان، وهناك حالياً عملية التحقق جارٍ من قبل الحكومة لأولئك الذين يعيشون في مخيمات المشردين داخلياً، وتأمل منظمة التعاون الإسلامي أن هذه العملية يمكن أن تكتمل قريباً حتى يمكن للحكومة أن تشرع في تصحيح الوضع مع أولئك الذين لديهم الحق في المواطنة.
وأكد "أغلو" في ثنايا حديثة للصحيفة أن الروهنجيا هم السكان الأصليون في تلك الأرض، و ينبغي منحهم حقوقهم القانونية، مبيناً أنه تعرض الروهنجيين الذين يعيشون داخل حدود ميانمار لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من قبل المجلس العسكري مثل إلغاء المواطنة، وقيود على حركة السفر، والحرمان من الزواج والتعليم، ومصادرة الأراضي، واضطر اليد العاملة الرخيصة، وكذلك الاغتصاب والابتزاز، ونحن تحت قيادة رئيس وحكومة ديمقراطية وتعددية نودُّ أن نرى أن تحقيق الرخاء والتنمية والوئام الاجتماعي في ولاية أراكان لصالح جميع الناس هناك وفي ميانمار بشكل عام.
وحول سؤال للصحيفة عن رأيه ما إذا كان قانون الجنسية لعام 1982 ينبغي تعديله لاستيعاب المجتمع الروهنجي وغيره من الجماعات؛ أجاب "أغلو": منذ الأيام الأولى للدولة البورمية الحديثة الروهنجيون يتمتعون بلغتهم، وثقافتهم، وحقهم في المواطنة، والتي جردت منها وفقاً للطبيعة التعسفية والتمييزية من قانون الجنسية لعام 1982م
وينبغي تعديل هذا القانون الذي استخدم في التمييز والحرمان ضد معظم الروهنجيا المسلمين والأقليات الأخرى، وهذا القانون يعترف بثلاث فئات من المواطنين: المواطنين، والمواطنين المنتسبين والمواطنين المتجنسين، والفئتين الأخيرتين المواطنين (المنتسبين أو المتجنسين) يمكن أن يفقد جنسيتها لأسباب بسيطة جداً.
ووجهت الصحيفة سؤالاً حول تعهد منظمة التعاون الإسلامي خلال الزيارة الأخيرة لمساعدة كل أو جميع الطوائف في ولاية أراكان؛ فقال "أوغلو": في ختام الزيارة صدر البيان المشترك الذي أعرب عن فهم مشترك للمضي قدماً لعلاقات منظمة التعاون الإسلامي وميانمار، وأوجز البيان المشترك في إطار التعاون؛ كما تم الاتفاق على أن أي تنسيق سيتم من خلال الدول الأعضاء في رابطة منظمة التعاون الإسلامي (ماليزيا وإندونيسيا وبرناوي) لإيصال المساعدات الإنسانية.
إضافة إلى ذلك، تم تحديد الحاجة لحوار الأديان والمصالحة وبناء الثقة المتبادلة، وتجري حالياً جهود لتطوير البرامج التي من شأنها تحقيق السلام والاستقرار والازدهار الاقتصادي لصالح جميع الطوائف في ولاية أراكان.
نرجو ذكر المصدر عند النقل أو الاقتباس