السبت 18 شوال 1445 هـ | 27/04/2024 م - 12:01 صباحاً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


العالم والمنظمات والجمعيات والصمت المخزي تجاه القضية الروهنجية
الثلاثاء | 22/11/2016 - 12:19 مساءً

إبتسام عبدالرحمن هجرس - خاص لوكالة أنباء الروهنجيا
الأمين العام لمنظمة مملكة أراكان
22 - 11 - 2016

من خلال تجربة منظمة مملكة أراكان في الإهتمام بالشأن والقضية الروهنجية  فإننا نرى العالم سواء دول الأقليم المحيط بأراكان (أقليم راخين) في ميانمار أو المجتمع الدولي يتعاملون مع القضية الروهنجية بالإهمال للقضية  وكأنهم ينتظرون أن  تحل بذاتها دون أن يقوموا بأي تحرك ملموس، منهجهم في ذلك الصمت والخذلان إزاء ما يحدث للروهنجيين من مذابح وإبادة وحرق للمنازل والقرى وتهجير وتشريد.

وفي وقتنا الراهن وفي ظل إندلاع الأحداث الأخيرة نرى الروهنجيين يشردون من قرية إلى قرية ومن ملجأ إلى ملجأ حتى لو كانت تلك الملاجئ هي العراء وهم لا يملكون لا الطعام ولا المال وليس لهم إلا دينهم الذي يفرون به، وكل هذا يحدث على يد المتطرفين البوذيين و الجهات الحكومية الميانمارية تغض الطرف عن تلك الجرائم ما يجعلها متورطة في كل الجرائم التي تحدث.

  لكن ما يدعو للغضب  هو صمت المنظمات والجمعيات الغير حكومية التي تجمع الملايين من أموال التبرعات والدعم للقضية الروهنجية  وتتاجر بالقضية الروهنجية ولاتقوم بواجباتها عند الأزمات والمواقف وكأنها في جمود أو في بيات شتوي.

كما أن خذلان دول الأقليم وإهمالهم إستقبال وأستضافة اللاجئين الروهنجيين والتدخل لحل القضية الروهنجية واضح وضوح الشمس في كبد السماء، وكذلك التقصير الدولي واضح جداً في عدم الضغط علي حكومة ميانمار لحل القضية الروهنجية والضغط على دول الأقليم لإستقبالهم وأستضافتهم  كلاجئين في بلدانهم، مراعاة للجانب الإنساني وتطبيقاً للإتفاقات والمواثيق الدولية في الحق في اللجوء.

كما أن انشغال العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بأحداث ونتائج ما يسمى "ثورات الربيع العربي" ومتغيرات الشرق الأوسط وتداعياته أدى إلى إهمال الإهتمام بالقضية الروهنجية، والذي كان الإهتمام به ضعيفا جداً من الأصل، وكنتاج لذلك نرى المتطرفين البوذيين يسعون للإستفادة من إبتعاد تسليط الأضواء عليهم لإستكمال ما لم يستكملوه من إجرام وإبادة بحق الشعب الروهنجي.

لذا وللوضع الذي تم ذكره في مقدمة المقال ومن باب تحمل المسئولية الإنسانية والأخلاقية تجاة الروهنجيين وللوضع الطارئ لمستجدات الأحداث الأخيرة في أراكان والجرائم ضد الروهنجيين  فإن منظمة مملكة أراكان تهيب بالمنظمات والجمعيات الغير حكومية تحمل مسئولياتها الأخلاقية وعدم دفن رأسها في التراب.


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث