خالد الصعفاني - الثورة اليمنية
الجمعة, 12-ديسمبر-2014

.. ليست مشاهد ترويع المسلمين في ميانمار " بورما " الاسيوية الا تكرارا لما جرى في النصف الاول من عقد التسعينيات الماضي لمسلمي يوغسلافيا , البوسنيين تحديدا ..
.. في تلك الفاجعة الانسانية ظل العالم الاسلامي على صعيد الحكومات يتفرج باشمئزاز وهذا شجع الامم المتحدة نفسها لتكون متفرجاً بنظارات شمسية كأنها على شواطئ كناري صيفا .. فاستمرت عصابات الصرب والكروات في إزهاق أرواح المسلمين هناك لسنوات قبل ان تتحرك امريكا عام 1995 قبيل انتخاباتها العام التالي , فانتهت المحنة لكن آثارها الى اليوم ماثلة على الارض والانسان وبوتقة الاحزان ..
.. اليوم في بورما يتعرض المسلمون لأبشع صور التعذيب والقتل ولم تستثن الفظاعات السحل والذبح بالمناشير والحرق وغيرها .. ايضا يشع في هذا حكومات اسلامية داخت في شئونها وأصبح الرابط بينها وبين همومها أضعف من شعرة معاوية ..!

.. وكم كنت أتمنى أن تترافق مواقف الدول التي تتحدث عن حقوق الانسان كثيرا بخصوص الحرب على الارهاب بما يناسب من مواقف تجاه الانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون في العديد من دول اسيا وافريقيا وحتى دول البلقان .. ليس من باب الحب ولكن على الاقل من باب اغلاق منابع التشدد والتطرف التي يشكو العالم منها لكنه لا يدرك انه يغذيها وينميها بسياساته ..

.. التكتلات العربية وهنا أخص مجلس التعاون الخليجي الذي اتم للتو قمة قوية الرسائل كان احدها محاربة الارهاب كنت كغيري اتمنى عليه ان يضع على طاولته هذه القضية فقط لأن اهل المال بإمكانهم التأثير بسرعة لعمل شيء فكلمتهم مسموعة اكثر ..

.. الفكرة الاساسية أن يكون هناك اعتبار للإسلام كديانة مهيمنة فلا يتعرض للإهانات من أعدائه ومن بعض اهله ولم تكن حادثة الرسوم المتحركة إلا أحد مظاهرها .. هذا من جانب , ومن جانب آخر قطع الطريق على التشدد الذي لا يرى غريما للإسلام والمسلمين إلا امريكا وإلا دول الغرب الصقور التي تدور في فلك محاربة الارهاب بتأزيم حياة وحرية المسلمين دولا وشعوبا وأفرادا ..

أخيرا :
.. أوضاع المسلمين المتضعضعة تحتم على أي كيان إسلامي أو عربي ان يلعب دورا أكبر على الاقل في التعريف والدفاع بقضايا المسلمين في شرق الارض وغربها على الاقل لكي نثبت للآخرين أنه لا زال كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو وكفى بهذا لأعدائنا ناهيا ..