الجمعة 17 شوال 1445 هـ | 26/04/2024 م - 03:54 مساءً - بتوقيت مكة المكرمة

تاريخ موجز


صرخة «قهر» مسلمي بورما
الإثنين | 10/11/2014 - 12:27 مساءً

م. عادل عبدالله القناعي - جريدة النهار الكويتية
04 نوفمبر 2014

هل يعقل ونحن في القرن الواحد والعشرين أن نرى ونسمع عن مجازر وجرائم وحشية خطيرة للغاية تقشعر لها الأبدان ويندى لها الجبين تحدث وتحصل لمسلمي بورما الأبرياء، وهل يجوز ونحن في القرن الواحد والعشرين أن نشاهد من يقول «لا إله إلا الله» يسحل ويحرق حيا أمام أعين المارة، فالجرائم الوحشية التي يرتكبها البوذيون ضد مسلمي أراكان في بورما فاقت وتعدت كل معاني الشراسة الدموية التي عرفها العالم بأجمعه، فكل أنواع الدمار من قتل، وحرق، وتشريد، وتعذيب، واضطهاد، وسحل، وقطع للأشلاء وغيرها تحدث يوميا، وبكل دقيقة تمر على مسلمي بورما، فهم يعيشون في مأساة ومعاناة لا مثيل لها على وجه الأرض، فلا يعلم بمعاناتهم سوى الله الواحد القهار.

وبالمقابل ألا يوجد في عالمنا الكوني بأسره كائن بشري متمثل في رئيس دولة أو منظمة دولية أو إسلامية حتى، تستنكر وتشجب أو تتبنى قضية مسلمي بورما الأبرياء والضعفاء، ألهذه الدرجة فقدت كل معاني الرحمة والإنسانية من عقول وقلوب البشر، أين ذهب الإحساس بآلام الآخرين؟! أم صرنا مكبلين بالذل والخضوع والاستسلام والخوف من الوقوف ومناصرة إخواننا المسلمين في بورما.
لا تقل لا أقدر، لا أستطيع، لا أعرف، ليس لدي الوقت أو أي من تلك المصطلحات الغبية التي تكسر فينا كل معاني النصر والعزيمة وتطبيق سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لنصرة إخواننا المسلمين، فبرسالة واحدة تبعثها وتشارك بها الجميع عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، أو عبر البريد الالكتروني ومراسلة القنصليات العربية والغربية في العالم وخاصة في بورما، وإلى السفراء ومنظمات حقوق الإنسان واللجان المحلية والشعبية في بورما وكل عناوينهم موجودة في المواقع الالكترونية، وبسهولة يستطيع الإنسان الحصول عليها والتواصل معهم، وذلك لتعبر وتشرح عن المآسي والمعاناة والظلم اليومي الذي يعيشه إخواننا المسلمون في بورما ولو برسالة صغيرة للضغط عليهم وتوصيل معاناتهم .
تأكد، ربما يأتي الدور عليك وعلى وطنك وخاصة في ظل هذه الأيام التي يحارب فيها الإسلام بقوة، فحينئذ تتمنى ولو لثانية فقط بأن يقف أحد إلى جانبك ويدعمك، فلا تخذل إخوانك المسلمين في بورما الذين يقتلون ويحرقون يوميا وهم أحياء وتنتهك أعراضهم ويذبح أطفالهم، فعندئذ ستسأل حين تقف أمام الله عز وجل ماذا فعلت؟ فماذا ستقول حينها!
قال الله تعالى « وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر» بمعنى إن طلبوا يد المساعدة والوقوف معهم ومؤازرتهم على أعدائهم، فانصروهم، وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» فيجب علينا الوقوف مع إخواننا المسلمين في بورما بصدق وأن ندعمهم بكل ما أوتينا من قوة، حتى يأتي فرج الله عليهم بإذن الله.


التعليـــقات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الوكالة وإنما تعبر عن رأي أصحابها

ذكرى 3 يونيو

المقالات
مؤلفات
القائمة البريدية
اشترك الآن في القائمة البريدية لتصلك نشرة دورية بأحدث وأهم الأخبار
البحث