وكالة أنباء الروهنجيا ـ الأناضول
حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، حكومة ميانمار على وقف إطلاق النار في ولايتي أراكان (راخين) وتشين، محذرا من أن الاحتياجات الإنسانية تتزايد فيهما بفعل استمرار الصراع.
جاء ذلك في تقرير استعرضه غوتيريش خلال مؤتمر صحفي عقده عبر دائرة تليفزيونية، بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، حول نتائج نداء أطلقه قبل 10 أيام، بضرورة الوقف الفوري لجميع الصراعات المسلحة في العالم والتفرغ لمواجهة فيروس كورونا.
وتشير تقارير أممية إلى استمرار القتال بين القوات المسلحة الميانمارية وجماعة "جيش إنقاذ روهنغيا أراكان"، منذ تصاعد التوترات أواخر عام 2018.
وذكر التقرير الذي حصلت الأناضول على نسخة منه أن "مبعوثة الأمين العام الخاصة إلى ميانمار (كريستين بيرجنر) ناشدت أصحاب المصلحة المعنيين، بمن فيهم القادة الحكوميون، وقف إطلاق النار في المناطق المتضررة من النزاع، ولا سيما في ولايتي راخين وتشين".
وأضاف أن "مئات المدنيين قُتلوا أو جُرحوا، وتشرد عشرات الآلاف من منازلهم، بسبب تصعيد الاشتباكات بين تاتماداو (قوات ميانمار المسلحة) وجيش أراكان (جيش انقاذ روهينغيا أراكان)".
وأكد التقرير أن "الجهات الفاعلة الإنسانية، بما في ذلك الأمم المتحدة والشركاء، تتطلب المزيد" لمواجهة الاحتياجات الإنسانية للمدنيين في الولايتين.
وحث غوتيريش، في تقريره جميع الأطراف المعنية على اغتنام هذه الفرصة الفريدة (يقصد مواجهة كورونا)، "لبناء وحدة وطنية أكبر" في ميانمار.
و"جيش إنقاذ روهنغيا أراكان"؛ جماعة تأسست في 2012، عقب عمليات بطش شنها بوذيون ضد مسلمي الروهنغيا بدعم من القوات المسلحة في ميانمار، أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد عشرات الآلاف من المسلمين في أراكان.
وتقول الجماعة إنها تدافع عن حقوق مسلمي الروهنغيا في الإقليم، بينما تصنفها السلطات "إرهابية".
وحسب بيانات الأمم المتحدة، فقد فرّ 688 ألفًا من مسلمي أراكان إلى بنغلادش، منذ بداية الجرائم بحقهم في أغسطس/آب، وحتى 27 يناير/ كانون الثاني الماضي.
ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهنغيا، في مخيمات بأراكان، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار في 1982؛ إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ"الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم".
https://www.rna-press.com/